responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 318
سمعت أبا العباس يقول: ما كنت أديباً، ولقد أَدُبْتُ، وما كنت آدِباً ولقد أَدَبْتُ، أي داعياً. وأنشدنا لطرفة [134] :
(نحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَى ... لاترى الآدِبَ فينا يَفْتَقِرْ)
معناه: لا ترى الداعي. ويقال: قد دعا فلان النَّقَرَى: إذا خصَّ بدعوته قوماً دون قوم. وقد دعاهم الجَفَلى: إذا عمّ بدعوته [135] .
245 - وقولهم: لستَ من أَحلاسِها
(136)
قال أبو بكر: معناه: لست من أصحابها الذين يعرفونها ويقومون بها. وهو (122 / أ 422) بمنزلة قولهم: بنو فلان أحلاسُ الخيلِ، معناه: هم يقتنونها ويُضَمِّرونها ويلزمون ظهورها.
من ذلك الحديث الذي يُروى عن أبي بكر (رض) : (أنّه مرَّ بالناس في عسكرهم بالجُرف، فجعل ينسب القبائل حتى انتهى إلى بني فَزارة. فقام إليه رجل منهم فقال أبو بكر: مرحبا بكم. فقالوا: يا خليفة رسول الله نحن أحلاسُ الخيل، وقد قُدناها معنا. فقال: (بارك الله فيكم) (137)
ورَوَى أصحاب الأخبار: (أن الضحّاك بن قيس [138] دخل على معاوية فقال معاوية:
(تطاولتُ للضحاكِ حتى رَدَدْتُه ... إلى حَسَبِ في قومِهِ مُتَقاصِرِ)
فقال الضحاك: قد علم قومُنا أننا أحلاسُ الخيلِ، فقال: صَدَقْتَ أنتم أحلاسُها ونحن فرسانُها) [139] .

[134] ديوانه 65. وقد سلف في ص: 211.
[135] ينظر في أسامي الأطعمة: الغريب المصنف 88، تهذيب الألفاظ 614، التلخيص 368، فقه اللغة 264، نظام الغريب 242.
(136) جمهرة الأمثال 2 / 208.
(137) النهاية 1 / 424.
[138] الفهري القرشي، ولاه معاوية على الكوفة سنة 53 هـ، قتل سنة 65 هـ. (ابن عساكر 7 / 4. الكامل في التاريخ 4 / 145 - 151) .
[139] الفائق 1 / 305.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست