responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 312
كأنه خرج من كِنٍّ لصفاء لونه. ويدل على هذا الحديث الذي يروى في صفته: (كأنَّ وَجْهَهُ يقطرُ ماءً) [88] .
239 - وقولهم: فلانٌ شهيدٌ وهم الشهداءُ
(89)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: إنما سمي الشهيد شهيداً لأن الله عز وجل وملائكته شهود له بالجنة.
وهو: فعيل، بمعنى: مفعول، كقولهم: هذا مطبوخ وطبيخ، ومقدور وقدير.
قال أبو العباس: قالوا: والأرض يقال لها: شهادة، لأن دمه يُصَبُّ عليها، فتشهد له بذلك عند الله، فسُمي الشهيد شهيداً لهذا المعنى. (416)
240 - وقولهم: فلانٌ يمنعُ الماعونَ
(90)
قال أبو بكر: قال محمد بن سلام: قال يونس بن حبيب: الماعون في الجاهلية: كل عطية ومنفعة. واحتج بقول الأعشى [91] :
(فما مُزْبِدٌ روَّحَتْه الجنوبُ ... جَوْنٌ غوارِبُهُ تَلْتَطِمْ)
( [يَكُبُّ الخليَّة ذاتَ القِلاعِ ... قد كادَ جُؤْجُؤُها ينحَطِمْ] )
(بأجودَ منه بما عونِهِ ... إذا ما سماؤهم لم تُغِمْ)
والماعون في الإسلام: الزكاة والطاعة. قال الراعي [92] لعبد الملك بن مروان:

[88] تنوير الحوالك 2 / 219 وفيه: (له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء) وينظر سنن ابن ماجه 1357 وسنن الترمذي بشرح الأحوذي 9 / 94.
(89) اللسان والتاج (شهد) .
(90) الفاخر 243.
[91] ديوانه 31.
[92] ديوانه 136، 137، 140.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست