responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 269
202 - وقولهم: ما في الدارِ صافرٌ
(1) (371)
قال أبو بكر: فيه قولان:
يقال: ما في الدار شيء يُصْفَرُ به، قالوا: فمعنى صافِر: مصفور، كما يقال: ماء دافِق، فيكون معناه: ماء مدفوق، وسرٌّ كاتِم معناه: سرٌّ مكتوم.
والقول الثاني أن يكون المعنى: ما بالدار أحد. قال الشاعر:
(خَلَتِ المنازل ما بِها ... ممن عَهِدْتَ بهن صافِر) (2)
203 - وقولهم: ما في قلبي من الشيء حَزَّازٌ
(3)
قال أبو بكر: معناه: ما في قلبي منه حُرْقَةٌ وحزن. قال الشماخ [4] :
(فلما شَراها فاضتِ العينُ عَبْرَةً ... وفي النفسِ حزَّازٌ من اللومِ حامِزُ)
ويقال: في قلبي [5] على فلان ضِغْنٌ وحِقْدٌ وتِرَةٌ ووَغْمٌ ووَغْرٌ [6] ، قال الأعشى [7] :
(يقومُ على الوَغْمِ في قومِهِ ... فيعفو إذا شاءَ أو ينتَقِمْ)
ويقال: في قلبي عليه تبل. قال نصيب [8] : /
(أَمِنْ أَجْلِ ليلى قد يعاودني التَّبْلُ ... على حين شاب الرأسُ واستوسق العقلُ) - (103 / ب)
ويقال: في قلبي عليه ذَحْلٌ. قال ذو الرمة [9] :
(إذا ما امرؤٌ حاوَلْنَ أن يقتتلنَهُ ... بلا إحنةٍ بينَ النفوسِ ولا ذَحْلِ) (372)
( [تبسَّمْنَ عن نَوْرِ الأقاحيِّ في الثرى ... وفتَّرْنَ من أبصارِ مضروجةٍ نُجْلِ] )

(1) الفاخر 23، فصل المقال 500، مجمع الأمثال 2 / 258.
(2) اللسان (صفر) بلا عزو. وفي ك، ق: خلت الديار فما بها.
(3) الفاخر 130، شرح القصائد السبع 273 حيث كرر ما ورد هنا، أمالي القالي: 2 / 263 - 264.
[4] ديوانه 190. وشراها: باعها، فهو من الأضداد. وحامز: شديد.
[5] ك: ما في قلبي. وكذا في المواضع الآتية.
[6] ساقطة من من ك، ق.
[7] ديوانه 31.
[8] شعره: 115. واستوثق: كمل.
[9] ديوانه 144. ومضروجة: واسعة. وفي ك: عن أبصار.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست