responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 245
187 - وقولهم: قد تَوَسَّمْتُ فيه الخيرَ
(1) (347)
قال أبو بكر: فيه قولان: أحدهما: أن يكون المعنى: قد رأيت فيه أثر [2] الخير وعلامة الخير. وإنما سُميت السِمةُ سِمةً، لأنها أثر في الموضع.
والقول الآخر: أن يكون معنى توسمت فيه الخير: رأيت فيه حسن الخير. فيكون مأخوذاً من الوسامة، وهي [3] الحسن [4] . يقال: رجل وَسِيمٌ قَسِيمٌ [5] : إذا كان حسناً.
ومن ذلك قول الله عز وجل: {والخيل المُسَوَّمَةِ} [6] فيها ثلاثة أقوال: قال مجاهد [7] المسومة: المُطَهَّمة الحسان. ويقال [8] : المسومة: المُعْلَمة بالسيما. قال كعب بن مالك [9] يمدح [به] النبي:
(أمينٌ محبٌّ في العبادِ مُسوَّمٌ ... بخاتِمِ ربٍ قاهرٍ للخواتمِ)
ويقال [10] : المسومة: المرعيّة، يقال: أسمت الإِبل، وسامَتْ هي. قال الله عز وجل: {فيه تُسِيمونَ} [11] وأنشد أبو عبيدة: /
(وأسكنُ ما سكنتُ ببطنِ وادٍ ... وأظعنُ إنْ ظعنتُ فلا أَسِيمُ) [12] (94 / ب)

(1) الفاخر 79.
[2] ساقطة من ك، ق.
[3] ك، ق: هو.
[4] اللسان والتاج (وسم) .
[5] الاتباع 107.
[6] آل عمران 14.
[7] القرطبي 4 / 34.
[8] وهو قول ابن عباس كما في القرطبي 4 / 34.
[9] أخل به ديوانه، ولم أقف عليه.
[10] وهو قول ابن جبير كما في القرطبي 4 / 33.
[11] النحل 10.
[12] لم أقف عليه.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست