responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 196
فمَنْ قال: كوكب دُرِّيّ، قال هو منسوب إلى الدُّرّ مُشَبَّهٌ [117] به، لصفائه وحسنه.
ومَنْ قال: كوكب درِّيءٌ، قال: هو فعِّيل مأخوذ من درأة الكوكب: إذا جرى في أُفُق السماءِ.
ومَنْ قال: دُرِّيءٌ، قال الفراء [118] : هو خطأ، وقد قرأ به الأعمش (297) وحمزة. قال: وإنما صار [هذا] خطأ لأنه: فُعِّيل، وليس في أبنية العرب: فُعِّيل، وإنما جاء فُعِّيل في الأعجمية، نحو مُرِّيق، وما أشبه ذلك.
وقال سيبويه [120] : في أبنية العرب: فُعِّيل، وذكر المُرّيق.
وقال أبو عبيد: الأصل في دُرِّيء: دُرُّوءٌ [121] ، على مثال سُبُّوح وقُدُّوس. قال: فجعلوا الواو ياءً، والضمة التي قبلها كسرةً، فقالوا: دريء، قال: ومثل هذا من كلام العرب: عتا عُتُوّاً، وعتا عُتِيّاً.
ومَنْ قال: دِرِّيّ، قال كسرت الدال من أجل الياء التي جاءت بعد الراء.
146 - وقولهم: ضربه حتى بَرَدَ
(122)
قال أبو بكر: معناه في كلام العرب: حتى مات. قال أبو زبيد [123] :
(بارِزٍ ناجذاهُ قد بَرَدَ الموتُ ... على مُصْطلاه أيّ برودِ)
ويقال: قد برد الرجل: إذا نام. من ذلك قول الله عز وجل: {لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً} [124] ، قال أبو عبيدة [125] : معناه لا يذوقون فيها نوماً. أنشد:

[117] سائر النسخ: مشبها.
[118] معاني القرآن 2 / 252.
(119) المريق: العصفر. (المعرب 363، شفاء الغليل 239) .
[120] الكتاب 2 / 326.
[121] ساقطة من ل.
(122) الفاخر 16. والأضداد: 63 - 64.
[123] شعره: 44.
[124] النبأ 24.
[125] المجاز 2 / 282.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست