responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 118
ويكون الظلم: النقضان؛ كما قال جل ثناؤه: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسَهُم يظلمونَ} [123] ، معناه: ما نقصونا من ملكنا شيئاً، إنما نقصوا أنفسهم. وقال جل ثناؤه: {ولم تظلم منه شيئاً} [124] ، معناه: ولم تنقص منه شيئاً. قال الراجز يصف [125] شَعَراً:
(يُسقَى الرحيقَ والدهانَ والكتمْ ... )
(حتى استَوَتْ نبتَتُهُ وما ظَلَمْ ... )
معناه: وما نقص عمّا أُريدَ به. (216) ويكون الظلم: الشِّرْك. قال الله عزّ وجل: {الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانَهم بظُلمٍ} [126] معناه: بشرك.
والأصل في الظلم ما ذكر أهل اللغة.
79 - وقولهم: فلانُ كافِرٌ
(127)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة [128] : الكافر، معناه في كلام العرب: الذي يغطي نَعم الله وتوحيده.
أُخِذ من قول العرب: قد كفرت المتاع في الوعاء أكفره كفراً: إذا سترته فيه. وقال لنا أبو العباس: إنما قيل لليل: كافر، لأنه يغطي الأشياء بظلمته.

[123] البقرة 57.
[124] الكهف 33.
[125] ك: الشاعر يذكر. ولم أهتد إلى البيتين.
[126] الأنعام 82.
(127) غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 92.
[128] اللسان والتاج (كفر) .
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست