responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في غريب الفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 95
أي من مبكي وقيل: من مستغاث ومعتمد وكان أهل الجاهليه يوصون مخلفيهم بالنياحه وشق الجيوب والنعي بذكر مآثرهم فكأنهم استحقوا التعذيب بوصاتهم ويدل على ذلك قول طرفه:
اذا مت فانعيني بما انا اهله ... وشقى على الجيب يا ابنة معبد1
والتعزيه: التأسيه لمن يصاب بمن يعزو عليه وهو أن يقال له تعز بعزاء الله وعزاء الله قوله عز وجل: {الَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} 2 وكقوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرض وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} 3 من إلى قوله: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} 4 ويقال: لك أسوة في فلان فقد مضى حميمه واليفه فحسن صبره والعزاء اسم اقيم مقام التعزيه.
ومعنى قوله تعز بعزاء لله أي تصبر بالتعزيه التي عزاك الله بها مما في كتابه واصل العزاء الصبر وعزيت فلانا أي أمرته بالصبر.

1- البيت في ديوانه "39" وهو من معلقته وفيه يوصى ابنة أخيه أن تبكيه وتشق جيبها عليه وتشيع خبر موته بالثناء عليه وأن تعدد مفاخرة وفي البيت مخالفات شرعية منها شق الجيوب وقد نهى رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم عن هذه الفعلة القبيحة.
2- سورة البقرة الآية 156.
3- سور الحديد الآية 22
4- سورة الحديد الآية 23.
اسم الکتاب : الزاهر في غريب الفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست