responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه وتلبيه الجاهليه المؤلف : قطرب    الجزء : 1  صفحة : 61
وأمَّا قولُهُ [327] :
(أَرَى لكَ أَكْلاً لا يقومُ لَهُ ... من الأَكولةِ إلاّ الأَزْلَمُ الجَذَعُ)
فزَعَمَ يونسُ أنَّ الأَزْلَمَ ها هنا الدَّهْرُ. وبَعْضُهُم يقولُ: الأَزْنَمُ [328] .
ويُقالُ [329] : مَضَتْ سَنْبَةٌ من الدَّهرِ وسَبَّةٌ وسَبْتَةٌ، أي زمانٌ.
ويُقالُ: غَبَرَ مُهْوَأَنّاً [330] من الدَّهْرِ، أي بُرْهَةً، على وَزْنِ مُهْوَعَنَّا.
وهذا ما يُذكَرُ من الحَرِّ والبَرْدِ من الأزْمنةِ

فقالوا: الشتاءُ والقُرُّ والبَرْدُ [331] .
ويُقالُ: قَرَّ يَوْمُنا. وكانَ رُؤْبَةُ يقولُ: هو يَقَرُّ. وغَيْرُهُ يقولُ: يَقِرُّ، فيَكْسِرُ.
وقالوا: يومٌ قَرٌّ، وليلةٌ قَرَّةٌ. وقد قَرَرْتُ قُرَّةً وقُروراً.
ويُقالُ: صَردْتُ صَرَداً، وأَصْرَدْنا: إذا صَرِدَ الماءُ. وشَبِمَ شَبَماً، وقالَ زُهَيْرٌ [332] :
(شَجَّ السُّقاةُ على ناجودِها شَبِماً ... من ماءِ لِينَةَ لا طَرْقاً ولا رَنَقَا)
ويُقالُ لأَوَّلِ يومٍ مِنَ البردِ: صٌ فَيٌّ. والثاني: صَفْوانُ، معرفةٌ لا تنصرف، وذلك إذا اشتدَّ البردُ، والثالثُ: هَمّامٌ، لأنَّهُ يَهُمُّ بالبَرْدِ ولا بَرْدَ لهُ.
ويُقالُ: يَوْمٌ أَحَصُّ أُغَيْبِرُ: وهو الذي تبدو فيه الشمسُ ولا يَنْفَعُكَ من البَرْدِ.
وقالوا: القَرْقَفُ البَرْدُ من قبل الليلِ، والصِّرَّةُ: شَدَّةُ البَرْدِ، قالَ اللهُ جَلَّ وعَزَّ: {رِيحٍ فيها صِرٌّ} [333] .
وقالوا: هذا قُرٌّ خَمْطَرِيرٌ، وهو مثلُ الزَّمْهَرِير.

[327] العباس بن مرداس في اللسان (زلم) ، وأخل به ديوانه.
[328] تهذيب الألفاظ 301.
[329] تهذيب الألفاظ 300، كنز الحفاظ 500.
[330] اللسان (هوأ) .
[331] ينظر في البرد: الأزمنة والأمكنة 2 / 12 - 22، المخصص 9 / 73 - 77.
[332] ديوانه 36.
[333] آل عمران 117.
اسم الکتاب : الازمنه وتلبيه الجاهليه المؤلف : قطرب    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست