responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتفاق المباني وافتراق المعاني المؤلف : الدقيقي    الجزء : 1  صفحة : 241
وَكَانَ ابْن الْأَعرَابِي يروي الْخَيْر بِالرَّفْع وَفُلَان خير من فلَان مَحْذُوف من أخير وَلذَلِك اسْتعْمل فِي الْمُذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد وَرُبمَا قَالُوا للْمَرْأَة خيرة وَهَذَا على قَول من لم يعْتَقد فِيهِ المفاضلة وعَلى هَذَا ثنوه وجمعوه فَقَالُوا خيران وخيرون وخيرتان وخيرات
فصل الْخلق

الْخلق بِالْفَتْح يكون الْمصدر من خلق الله الاشياء وَمِنْه قَول الله تَعَالَى {الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه} وَيكون الْخلق أَيْضا الْمَخْلُوق بِعَيْنِه سمي بِالْمَصْدَرِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {هَذَا خلق الله} والخلق يكون إبداعا وَيكون تركيبا فَمن الْخلق الَّذِي مَعْنَاهُ الإبداع قَوْله تَعَالَى {هَل من خَالق غير الله}
وَمن الْخلق الَّذِي مَعْنَاهُ التَّرْكِيب قَوْله تَعَالَى {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ} وَقَوله تَعَالَى {وَإِذ تخلق من الطين كَهَيئَةِ الطير بإذني} والخلق تَقْدِير الْأَدِيم للْقطع قَالَ الشَّاعِر زُهَيْر
(ولأنت تفري مَا خلقت وَبَعض الْقَوْم يخلق ثمَّ لَا يفري) // كَامِل //
والخلق الْكَذِب قَالَ الله تَعَالَى {وتخلقون إفكا} وَقَالَ تَعَالَى {إِن هَذَا إِلَّا خلق الْأَوَّلين} هَذِه كلهَا مَفْتُوحَة الْأَوَائِل فَهَذَا مَا اتّفقت أَلْفَاظه وَاخْتلفت مَعَانِيه

اسم الکتاب : اتفاق المباني وافتراق المعاني المؤلف : الدقيقي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست