اعلم أن موضع
زيادة الهمزة أن تقع في أول بنات الثلاثة ، فمتى رأيت ثلاثة أحرف أصولا ، وفي
أولها همزة ، فاقض بزيادة الهمزة ، عرفت الاشتقاق في تلك اللفظة أو جهلته ، حتى
تقوم الدلالة على كون الهمزة أصلا ، وذلك نحو أحمر ، وأصفر ، وأخضر ، وإجفيل [٢] ، وإخريط [٣] ، وأترجّة [٤] ، وأزملة [٥].
فإن حصلت معك
أربعة أحرف أصول والهمزة في أولها ، فاقض بأن الهمزة أصل ، واجعل اللفظة بها من
بنات الخمسة ، وذلك نحو : إصطبل [٦] وإبريسم [٧] وإبراهيم وإسماعيل.
فإن رأيت الهمزة
وسطا أو آخرا فاقض بأنها أصل ، حتى تقوم الدلالة على كونها زائدة ، فالأصل نحو
قولك بلأز الرجل [٨] ، وبرائل [٩] الديك ، والسأسم [١٠]
واطمأن ،
وازبأرّ [١١] ، وتكرفأ السحاب [١٢] ، فالهمزة في هذا ونحوه أصل أبدا ، وما زيدت فيه الهمزة
غير أول أحرف محفوظة ، وهي شمأل [١٣] ، وشأمل ، ووزنهما
[١] هذا عنوان وضعه
المؤلف ، ولم تجر عادته بتجزئة عناوين الباب إلا قليلا.
[٢]يقال : رجل إجفيل
: إذا كان نفورا جبانا. مادة (ج ف ل). اللسان (١ / ٦٤٣).
[٣]الإخريط : نبات
من الحمض يخرط الإبل ، وقيل هو كراث المائدة. اللسان (٢ / ١١٣٦).
[٤]الأترجة : واحدة
الأترج ، وهو ضرب من الفاكهة ، ويعرف بالترنج. اللسان (١ / ٤٢٥).
[٥]الأزملة : رنين
القوس. اللسان (٣ / ١٨٦٣). مادة (زمل).