اسم الکتاب : أسرار العربيّة المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 273
الباب السّتّون
باب الخطاب
[ضابط الخطاب]
إن قال قائل :
ما ضابط هذا الباب؟ قيل : أن تجعل أوّل كلامك للمسؤول عنه الغائب ، وآخره للمسؤول
المخاطب ؛ فتقول إذا سألت رجلا عن رجل ... [١] : كيف ذلك الرّجل ، يا رجل؟ ، وإذا سألته عن رجلين ،
قلت : كيف ذانك الرّجلان ، يا رجل؟ ، وإذا سألته عن رجال ، قلت : كيف أولئك
الرّجال ، يا رجل؟ وإذا سألت رجلا عن امرأة ، قلت : كيف تلك المرأة ، يا رجل؟ ،
وإذا سألته عن امرأتين ، قلت : كيف تانك المرأتان يا رجل؟ ، وإذا سألته عن نسوة ،
قلت : كيف أولئك النّسوة ، يا رجل؟ ، وإذا سألت امرأة عن امرأة ، قلت : كيف تلك
المرأة ، يا امرأة؟ وإذا سألتها عن امرأتين ، قلت : كيف تانك المرأتان ، يا امرأة؟
وإذا سألتها عن نسوة ، قلت : كيف أولئك النّسوة ، يا امرأة؟ وإذا سألت امرأة عن
رجل ، قلت : كيف ذلك الرجل يا امرأة؟ وإذا سألتها عن رجلين ، قلت : «كيف ذانك
الرّجلان ، يا امرأة؟» ، وإذا سألتها عن رجال ، قلت : «كيف أولئك الرجال ، يا
امرأة؟» ، وإذا سألت اثنين عن امرأة ، قلت : «كيف تلكما المرأة ، يا رجلان؟» ؛ قال
الله عزّ وجلّ : (أَلَمْ أَنْهَكُما
عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ)[٢] ، وإذا خاطبت نسوة ، وأشرت إلى رجل ، قلت : كيف ذلكنّ
الرّجل يا نسوة؟» قال الله تعالى : (قالَتْ فَذلِكُنَّ
الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ)[٣] ، وعلى هذا قياس هذا الباب.
[علّة تقديم المشار إليه الغائب]
فإن قيل : فلم
قدّم المشار إليه الغائب؟ قيل : عناية بالمسؤول عنه.
[١] في (ط) زيادة «قلت»
بعد رجل ، ولا ضرورة لزيادتها ، فلم نثبتها في المتن.