responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار العربيّة المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 135

الباب الثاني والعشرون

باب التّحذير

[علّة التّكرار في التّحذير]

إن قال قائل : ما وجه التّكرير إذا أرادوا التّحذير في نحو قولهم : «الأسد الأسد»؟ قيل : لأنّهم أرادوا أن يجعلوا أحد الاسمين قائما مقام الفعل الذي هو «احذر» ولهذا ، إذا كرّروا ، لم يجز إظهار الفعل ، وإذا حذفوا أحد الاسمين ؛ جاز إظهار الفعل ؛ فدلّ على أنّ أحد الاسمين قائم مقام الفعل.

[الاسم الأوّل يقوم مقام الفعل]

فإن قيل : فأيّ الاسمين أولى بأن يقوم مقام الفعل؟ قيل : أولى الاسمين بأن يقوم مقام الفعل هو الأوّل ؛ لأنّ الفعل يجب أن يكون مقدّما على الاسم الثّاني ؛ لأنّه مفعول ، فكذلك الاسم الذي يقوم مقام الفعل ، ينبغي أن يكون مقدّما.

[علّة انتصاب الاسم في التّحذير]

فإن قيل : فلم انتصب قولهم : «إيّاك والشّرّ» قيل : لأنّ التّقدير فيه : («إيّاك احذر» فإيّاك : منصوب باحذر ، والشّرّ معطوف عليه ، وقيل : أصله) [١] : «إيّاك [٢] احذر من الشّرّ» فموضع الجارّ والمجرور النّصب ، فلمّا حذف حرف الجرّ [٣] ، صار النّصب في ما بعده.

[علّة تقدير الفعل بعد إيّاك]

فإن قيل : فلم قدّروا الفعل بعد «إيّاك» ولم يقدّروه قبله؟ قيل : لأنّ «إيّاك»


[١] سقطت من (س).

[٢] في (ط) احذر إيّاك ؛ والصّواب ما أثبتنا من (س).

[٣] في (ط) الجارّ.

اسم الکتاب : أسرار العربيّة المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست