responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 194

سببه في الأصل، و أفاد السهيلي أن الصحابة (رضي الله عنهم) أخذوا التأريخ بالهجرة من قوله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى‌ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ‌ [التوبة: 108].

ابتداء التأريخ من الهجرة

و في الصحيح أنهم لما قدموا قام أبو بكر للناس: أي يتلقاهم، و جلس رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فطفق من جاء من الأنصار يحيى أبا بكر، حتى أصابت الشمس رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم). و في رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: و جلس رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) صامتا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم يكن رآه يحسبه أبا بكر، حتى إذا أصابته الشمس أقبل أبو بكر بشي‌ء أظله به، و في رواية ابن إسحاق: حتى رأينا أبا بكر ينحاز له عن الظل، فعرفناه بذلك.

و نزل أبو بكر (رضي الله عنه) على حبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج بالسنح، و يقال: على خارجة بن زيد منهم.

و أقام علي (رضي الله عنه) بعد مخرجه (صلّى اللّه عليه و سلم) أياما، قال بعضهم: ثلاثة، حتى أدى للناس ودائعهم التي كانت عند النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و خلفه لردها، ثم خرج فلحق رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بقباء، فنزل على كلثوم بن الهدم، قال فيما رواه رزين: فبينا أنا بائت عند رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا برجل يضرب باب امرأة، فخرجت فأعطاها شيئا و انصرف، ثم فعل ذلك ليلة ثانية أيضا، فذكرت ذلك لها فقالت: هذا سهل بن حنيف يغدو كل ليلة على أصنام قومه فيكسرها ثم يأتي بها لأوقدها حطبا، و قد علم أن ليس لي من الحطب شي‌ء.

و روى يحيى عن عبد العزيز بن عبيد الله بن عثمان بن حنيف قال: لما نزل رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) على بني عمرو بن عوف، و قد كان بين الأوس و الخزرج ما كان من العداوة، و كانت الخزرج تخاف أن تدخل دار الأوس، و كانت الأوس يخاف أن تدخل دار الخزرج، و كان أسعد بن زرارة قتل نبتل بن الحارث يوم بعاث، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): أين أسعد بن زرارة؟ فقال سعد بن خيثمة و مبشر بن عبد المنذر و رفاعة بن عبد المنذر: كان يا رسول الله أصاب منا رجلا يوم بعاث، فلما كانت ليلة الأربعاء جاء أسعد إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) متقنّعا بين المغرب و العشاء، فلما رآه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: يا أبا أمامة، جئت من منزلك إلى هاهنا و بينك و بين القوم ما بينك؟ قال أبو أمامة: لا و الذي بعثك بالحق ما كنت لأسمع بك في مكان إلا جئت، ثم بات عند رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) حتى أصبح، ثم غدا فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست