responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 154

النبيت: منهم ظفر، و حارثة، و بنو عبد الأشهل، و بنو زعورا بن جشم بن الحارث أخي عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس.

و لم يذكر ابن زبالة بني زعورا في هذه البطون، بل و لا في بطون الأنصار كلها.

و ذكر ابن حزم أن منهم مالك بن التيهان و بني أوس بن عتيك و غيرهم، و قال في موضع آخر: فولد جشم عبد الأشهل، بطن ضخم، و زعورا بطن، و هم أهل راتج.

و نزل بنو عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس قباء؛ فابتنوا أطما يقال له «الشّنيف» عند دار أبي سفيان بن الحارث بين أحجار المراء و بين مجلس بني الموالي، كان لبني ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف، و أطما في دار عبد الله بن أبي أحمد، كان لكلثوم بن الهدم من بني عبيد بن زيد بن أظلم أخي بني عبيد بن زيد بن مالك، و أطما يقال له واقم كان بقباء لأحيحة بن الجلاح الجحجبي ثم صار لبني عبد المنذر بن رفاعة في دية جدهم رفاعة بن زر بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، و له يقول كعب بن مالك:

فلاتتهدّد بالوعيد سفاهة * * * و أوعد شنيفا إن عصيت و واقما

و كان في رحبة بني زيد بن مالك بن عوف أربعة عشر أطما يقال لها: الصّياصي، و كان لهم أطم بالمسكبة شرقي مسجد قباء، و أطم يقال له «المستظل» كان موضعه عند بئر غرس، كان لأحيحة ثم صار لبني عبد المنذر في دية جدهم رفاعة، ثم خرجت بنو جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف من قباء حين قتلوا رفاعة بن زر و غنما أخا بني عمرو بن عوف فسكنوا العصبة، و هي غربي مسجد قباء، قال سعد بن عمرو الجحجبي لبشر بن السائب: تدري لم سكنا العصبة؟ قال: لا، قال: لأنا قتلنا قتيلا منكم في الجاهلية، فقال بشر: و الأمانة لوددت أنكم قتلتم منا آخر و أنكم وراء عير، يعني الجبل الذي غربي العصبة.

و ابتنى أحيحة بن الجلاح بالعصبة أطما يقال له «الضحيان» و هو الأطم الأسود الذي بالعصبة، و كان عرضه قريبا من طوله، بناه أولا من بثرة بيضاء [1] فسقط، يعني من حجارة الحرار البيض. و كان يرى من المكان البعيد، و فيه يقول أحيحة:

و قد أعددت للحدثان حصنا * * * لو أنّ المرء تنفعه العقول‌

طويل الرأس أبيض مشمخرّ * * * يلوح كأنه سيف صقيل‌

و ابتنوا هم و بنو مجدعة أطما يقال له «الهجيم» عند المسجد الذي صلّى فيه النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و قد تقدم أن بني أنيف كانوا مع اليهود بقباء، و أنهم حي من بلى؛ فلذلك لم يذكر ابن‌


[1] البثرة (ج) بثور: حجارة صغيرة.

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست