responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة المؤلف : حميد الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 65

حيث كان لسان القرآن هو اللسان العربي، و المخاطب به هم العرب أولا، و لمّا كانت فلسطين و الشام عربية توجهت إليها عناية الرسول (عليه السلام) منذ وقت مبكر، حيث تتابعت الرسائل التي تدعو ملوك الشام من العرب إلى الإسلام، كما تدعو هرقل الحاكم الروماني إلى الإسلام بوصفه المهيمن على ديار الشام سياسيا، و تتابعت سرايا رسول اللّه و غزواته نحو الشمال لهذا الهدف منذ السنة الخامسة من الهجرة، فكانت سريّة دومة الجندل، و ذات السلاسل في أقصى الشمال، و كانت غزوة خيبر التي كان يقطنها اليهود لتأمين الطريق نحو الشام، و كانت غزوة تبوك، و كانت غزوة مؤته في موقع متقدم في شرقي الأردن، ثم كانت سرية أسامة بن زيد التي نفذت مهمتها في عهد أبي بكر الصديق، و قد توغلت في ديار الأردن و فلسطين، و كانت مأمورة بأن تجوس في خلال ديار (الداروم) (دير البلح اليوم)، و بعد أن تمّ القضاء على أهل الردة في عهد أبي بكر، كانت أول البلاد التي توجهت إليها الجيوش هي بلاد الشام، و منها فلسطين بل كانت أول معركة كبرى في فلسطين، و هي معركة أجنادين، بالقرب من بيت جبرين في قضاء الخليل، ثم تتابعت الفتوح بعدها.

* صفة المسجد الأقصى: يقع جنوب جامع الصخرة، و طوله ثمانون مترا و عرضه 55 مترا- عدا ما ضيف إليه من الأبنية.

و أول ما يواجهك من هذا المسجد عند مدخله من الجهة الشمالية رواق كبير أنشأه الملك المعظم عيسى صاحب دمشق سنة 634 ه، و جدد من بعده، و هو مؤلف من سبع قناطر عقدت على ممشى ينتهي إلى سبعة أبواب، كل باب يؤدي إلى كور من أكوار المسجد السبعة. و للمسجد عشرة أبواب، و البناء قائم على 53 عمودا من الرخام، و فوق الأعمدة قناطر يربط بعضها ببعض أخشاب ضخمة مستطيلة، و فوق القناطر صفّان من الطاقات، و يتألف باطن السقف من عوارض كلّها من الخشب و عدة ما في المسجد من السواري هي تسع و أربعون، و هي ضخمة مربعة الشكل مبنية بالحجارة.

و المحراب قائم على أعمدة من المرمر، و بجانبه المنبر و هو من الخشب المرصّع بالعاج و الآبنوس، عمل في عصر نور الدين زنكي‌ [1]، و يقابل المنبر دكة المؤذنين و هي على عمد من رخام.

و من داخل المسجد من جهة الغرب جامع النساء أو الجامع الأبيض و هو عبارة


[1] و قد حرق مع ما حرق من المسجد الأقصى سنة 1968 م.

اسم الکتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة المؤلف : حميد الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست