اسم الکتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة المؤلف : حميد الله، محمد الجزء : 1 صفحة : 16
الصديق رضي اللّه عنه، كان من منازل بني ذبيان، فغلبهم عليه المسلمون، فصار حمى لخيول المسلمين. و انظر: «الربذة».
أبرق العزّاف
: موضع بين المدينة و الرّبذة على عشرين ميلا منها. و في رواية: على اثني عشر ميلا ... روى ابن إسحاق أن خريم بن فاتك «صحابي» قال لعمر بن الخطاب أ لا أخبرك ببدء إسلامي؟ بينا أنا في طلب نعم لي، و مضى الليل بأبرق العزّاف، فناديت بأعلى صوتي: أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه، و إذا هاتف يهتف بي:
عذ يا فتى باللّه ذي الجلال * * * و المجد و النّعماء و الإفضال
و اقرأ بآيات من الأنفال * * * و وحّد اللّه و لا تبال
... فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما، رجعت إليّ نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول * * * أرشد عندك أم تضليل بين لنا هديت ما السبيل
قال: فقال:
هذا رسول اللّه ذي الخيرات * * * يدعو إلى الخيرات و النجاة
يأمر بالصوم و بالصلاة * * * و ينزع الناس عن الهناة
و الأبارق في بلاد العرب كثيرة، و الأبرق لغة: الموضع المرتفع ذو الحجارة و الرمل و الطين .. و سمّي أبرق العزاف:
لأنهم كانوا يسمعون به عزيف الجنّ أي صوتهم، و اللّه أعلم.
الأبطح:
بفتح الأول ثم سكون الباء و فتح الطاء: كل مسيل ماء فيه دقاق الحصى فهو أبطح. و الأبطح و البطحاء أيضا: الرمل المنبسط على وجه الأرض: و الأبطح:
يضاف إلى مكة، و إلى منى، لأن المسافة بينه و بينهما واحدة، و ربما كان إلى منى أقرب، قال ياقوت: و هو المحصّب و هو خيف بني كنانة. قال أبو رافع، و كان على ثقل النبي ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) لم يأمرني أن أنزل الأبطح، و لكن ضربت قبته فنزله.
و الأبطح اليوم، من مكة.
أبلى:
بالضم ثم السكون، و القصر، على وزن «حبلى» روى الزهري قال: بعث رسول اللّه قبل أرض بني سليم و هو يومئذ ببئر معونة، بجرف «ابلى» بين الأرحضية و قرّان.
قال البلادي: لا زالت أبلى معروفة، و هي سلسلة جبلية سوداء تقع غرب «المهد» إلى الشمال، و تتصل في الغرب بحرّة الحجاز.
أبنى:
بضم الأول و سكون الباء و فتح النون و في آخره ألف مقصورة؛ بوزن «حبلى» روي أن رسول اللّه عهد إلى أسامة و قال:
اسم الکتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة المؤلف : حميد الله، محمد الجزء : 1 صفحة : 16