responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 81

و افتتحت آذربيجان سنة اثنتين و عشرين، افتتحها المغيرة بن شعبة الثقفي‌ [1] في خلافة عثمان بن عفان‌ [2]. و خراجها أربعة آلاف ألف درهم يزيد في سنة و ينقص في أخرى.


الحمّيّات العتيقة قلعها، و إلى جانبه نهر الرّسّ، و بها رمّان عجيب ليس في جميع الدنيا مثله، و بهاتين عجيب، و زبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب، و لم تصح السماء عندهم قطّ، و عندهم كبريت قليل يجدونه قطعا على الماء، و يسمّن النساء إذا شربنه مع الفتيت. (معجم البلدان ج 1/ ص 430).

[1] المغيرة بن شعبة الثقفي: هو أحد دهاة العرب و قادتهم و ولاتهم، صحابي، يقال له: مغيرة الرأيّ، ولد في الطائف سنة 20 ق. ه/ 603 م، و برحها في الجاهلية مع جماعة من بني مالك فدخل الإسكندرية وافدا على المقوقس، و عاد إلى الحجاز، فلما ظهر الإسلام تردّد في قبوله إلى أن كانت سنة 5 ه فأسلم، شهد الحديبية، و اليمامة، و فتوح الشام، و ذهبت عينه باليرموك، و شهد القادسية، و نهاوند، و همذان، و ولّاه عمر بن الخطاب على البصرة، ففتح بلادا عدّة، و عزله، ثم ولّاه الكوفة، و أقرّه عثمان على الكوفة، ثم عزله، و لما حدثت الفتنة بين علي و معاوية اعتزلنها المغيرة، و حضر مع الحكمين، ثم ولّاه معاوية الكوفة فلم يزل فيها إلى أن مات سنة 50 ه/ 670 م، قال الشعبي: دهاة العرب أربعة: معاوية للأناة، و عمرو بن العاص للمعضلات، و المغيرة للبديهة، و زياد بن أبيه للصغير و الكبير، و للمغيرة 136 حديثا، و هو أول من وضع ديوان البصرة، و أول من سلّم عليه بالإمرة في الإسلام.

[2] عثمان بن عفّان: هو عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أمية، من قريش، أمير المؤمنين، ذو النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، و أحد العشرة المبشّرين، من كبار الرجال الذين اعتزّ بهم الإسلام في عهد ظهوره، ولد بمكة سنة 47 ق. ه/ 577 م، و أسلم بعد البعثة بقليل، و كان غنيا شريفا في الجاهلية، و من أعظم أعماله في الإسلام تجهيزه نصف جيش العسرة بماله، فبذل ثلاثمائة بعير بأقتابها و أحلاسها و تبرّع بألف دينار، و صارت إليه الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطّاب سنة 23 ه، فافتتحت في أيامه أرمينية، و القوقاز، و خراسان، و كرمان، و سجستان، و أفريقيا، و قبرس، و أتمّ جمع القرآن، و كان أبو بكر قد جمعه و أبقى ما بأيدي الناس من الرقاع، و القراطيس، فلما ولي عثمان طلب مصحف أبي بكر فأمر بالنسخ عنه و أحرق كلّ ما عداه، و هو أول من زاد في المسجد الحرام، و مسجد الرسول، و قدم الخطبة في العيد على الصلاة، و أمر بالأذان الأول يوم الجمعة، و اتّخذ الشرطة و أمر بكل أرض جلا أهلها عنها أن يستعمرها العرب المسلمون و تكون لهم، و اتّخذ دارا للقضاء بين الناس، و كان أبو بكر و عمر يجلسان للقضاء في المسجد و روى عن النبي 146 حديثا، نقم عليه الناس اختصاصه أقاربه من بني أمية بالولايات و الأعمال، فجاءته الوفود من الكوفة و البصرة و مصر، فطلبوا منه عزل أقاربه، فامتنع فحصروه في داره يراودونه على أن يخلع نفسه، فلم يفعل، فحاصروه أربعين يوما، و تسوّر عليه بعضهم الجدار فقتلوه صبيحة عيد الأضحى و هو يقرأ القرآن في بيته، بالمدينة، و لقّب بذي النورين لأنه تزوّج بنتي النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): رقيّة، ثم أم كلثوم.

اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست