و خراج حلوان على أنها من كور الجبل داخل في خراج طساسيج السواد، و من مدينة حلوان إلى المرج المعروف بمرج القلعة [1] و بهذا الموضع دواب الخلفاء في المروج.
و من مرج القلعة إلى الزبيدية [2]، ثم منها إلى مدينة قرماسين [3]، و قرماسين مدينة جليلة القدر كثيرة الأهل.
أكثر أهلها العجم من الفرس و الأكراد، و من مدينة قرماسين إلى الدينور [4] ثلاث مراحل.
الدينور
و الدينور [5] مدينة جليلة القدر و أهلها أخلاط من الناس من العرب و العجم افتتحت أيام عمر [6].
و هي التي تسمى: ماه الكوفة، لأن مالها كان يحمل في أعطيات أهل الكوفة و لها عدة أقاليم و رساتيق [7].
و مبلغ خراجها سوى ضياع السلطان خمسة آلاف ألف و سبعمائة ألف درهم.
[1] مرج القلعة: بينه و بين حلوان منزل، و هو من حلوان إلى جهة همذان، قال سيف: و إنما سمي بذلك لأنّ النعمان بن مقرن حين سيّر لقتال من اجتمع بالماهين و هي نهاوند فقاتلهم و انتصر عليهم و كان المرج كله حصينا بجيشه، و لما انتهى أهل الكوفة و كانوا في عسكره إلى حلوان عسكر في ذلك المرج. (معجم البلدان ج 5/ ص 119).
[2] الزبيدية: قرية بالجبال بين قرميسين و مرج القلعة، بينها و بين كلّ واحد منهما ثمانية فراسخ.
(معجم البلدان ج 3/ ص 149).
[3] قرماسين: بالفتح، قال العمراني: موضع منه إلى الزبيدية ثمانية فراسخ، قال ياقوت: أظنه في طريق مكة و ليست قرميسين التي قرب همذان. (معجم البلدان ج 4/ ص 375).
[5] الدينور: مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين، ينسب إليها خلق كثير، و بين الدينور و همذان نيّف و عشرون فرسخا، و هي كثيرة الثمار و الزروع و لها مياه و مستشرف، أهلها أجود طبعا من أهل همذان. (معجم البلدان ج 2/ ص 616).
[6] هو عمر بن الخطاب، الخليفة الراشدي الثاني رضي اللّه عنه.
[7] رساتيق: مفردها رستاق، و هو الرّزداق بالضمّ: السواد و القرى فارسية الأصل معرّبة. الرّستا، و الرّزدق هو الصف من الناس و السطر من النخل. (القاموس المحيط، مادة: الرّزداق).