responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 175

و من العلاقي إلى أرض البجة الذين يقال لهم: الزنافجة خمس و عشرون مرحلة.

و المدينة التي يسكنها ملك الزنافجة يقال لها: بقلين و ربما صار المسلمون إليها للتجارات، و مذهبهم مثل مذهب الحداربة و ليس لهم شريعة إنما كانوا يعبدون صنما يسمونه «ححاخوا». فأما مدن مصر التي بأسفل الأرض فأولها مدينة أتريب‌ [1] و لها كورة واسعة و بها القرية المعروفة بينها التي بها العسل الموصوف، ثم مدينة عين شمس‌ [2] و هي مدينة قديمة يقال: إن بها مساكن لفرعون و بها آثار عجيبة، و فيها مسلتان شاهقتان عظيمتان من حجارة صلدة مكتوب عليها باللسان القديم يقطر من رأس إحداهما ماء لا يدرى ما سببه، ثم مدينة نتو، و مدينة بسطة، و مدينة طرابية، و مدينة قربيط، و مدينة صان، و مدينة إبليل، هذه التسع المدن تسمى كور الحوف.

ثم مدينة بنا و هي مدينة جليلة قديمة و مدينة بوصير و هي نظيرة بنا في العظم و الجلالة، و مدينة سمنود، و مدينة نوسا، و مدينة الأوسية و هي مدينة دميرة، و مدينة البجوم، و هذه الست المدن في الجانب الشرقي من النيل تسمى كور بطن الريف.

و مدينة سخا، و مدينة تيدة، و مدينة الإفراحون، و مدينة طوّة، و مدينة منوف السفلى، و هذه المدن و الكور السبع في جزيرة من النيل بين خليج دمياط و خليج الغرب. فأما المدن التي على ساحل البحر المالح فأولها الفرما و هي المدينة القديمة التي ندخل إلى مصر منها، ثم مدينة تنيس يحيط بها البحر الأعظم المالح و بحيرة يأتي ماؤها من النيل و هي مدينة قديمة تعمل بها الثياب الرفيعة الصفاق و الرقاق من الدبيقي و القصب و البرود و المخمل و الوشي و أصناف الثياب، و بها مرسى المراكب الواردة من الشام و المغرب‌ [3]، ثم مدينة شطا [4] و هي على ساحل البحر و بها تعمل الثياب الشروب‌


[1] أتريب: اسم كورة في شرقي مصر مسمّاة بأتريب بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح، (عليه السّلام)، و قصبة هذه الكورة عين شمس. (معجم البلدان ج 1/ ص 111).

[2] عين شمس: اسم مدينة فرعون موسى بمصر، بينها و بين الفسطاط ثلاثة فراسخ، ليست على شاطى‌ء النيل، كانت مدينة كبيرة، و هي من عجائب مصر، و هي هيكل الشمس، و بها قدّت زليخا على يوسف (عليه السّلام) القميص. (معجم البلدان ج 4/ ص 202).

[3] المغرب: ضد المشرق، و هي بلاد واسعة كثيرة و وعثاء شاسعة. قال بعضهم حدّها من مدينة مليانة، و هي آخر حدود أفريقيا إلى آخر جبال السوس التي وراءها البحر المحيط، و تدخل فيه جزيرة الأندلس. (معجم البلدان ج 5/ ص 188).

[4] شطا: بليدة بمصر، و هي على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح، و بها يعمل الثوب الرفيع الذي يعرف بالشطوي أو الثياب الشطويّة، و يبلغ ثمن الثوب ألف درهم و لا

اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست