و وادي العلاقي و ما حواليه معادن للتبر، و كل ما قرب منه يعتمل فيه الناس، لكل قوم من التجار و غير التجار عبيد من السودان يعملون في الحفر، ثم يخرجون التبر كالزرنيخ الأصفر، ثم يسبك.
و من العلاقي إلى موضع يقال له: وادي الجبل مرحلة، ثم إلى موضع يقال له:
عنب.
ثم إلى موضع يقال له: كبار يجتمع الناس به لطلب التبر و به قوم من أهل اليمامة من ربيعة.
و من العلاقي إلى معدن يقال له: بطن واح مرحلة، و من العلاقي إلى موضع يقال له: أعماد مرحلتان، و إلى معدن يقال له: ماء الصخرة مرحلة، و إلى معدن يقال له:
الأخشاب مرحلتان.
و إلى معدن يقال له: ميزاب تنزله لمى و جهينة أربع مراحل، و إلى معدن يقال: له عربة بطحا مرحلتان.
و من العلاقي إلى عيذاب [1] أربع مراحل، و عيذاب ساحل البحر المالح يركب الناس منه إلى مكة و الحجاز و اليمن، و يأتيه التجار فيحملون التبر و العاج و غير ذلك في المراكب.
و من العلاقي إلى بركان و هي آخر معادن التبر التي يصير إليها المسلمون ثلاثون مرحلة.
و من العلاقي [2] إلى موضع يقال له دح ينزله قوم من بني سليم و غيرهم من مضر عشر مراحل.
و من العلاقي إلى معدن يقال له: السنطة، و به قوم من مضر و غيرهم عشر مراحل، و من العلاقي إلى معدن يقال له: الرفق عشر مراحل.
و من العلاقي إلى معدن يقال له: سختيت عشر مراحل فهذه المعادن التي يصل إليها المسلمون و يقصدونها لطلب التبر.
[1] عيذاب: بليدة على ضفة بحر القلزم هي مرسى المراكب التي تقدم من عدن إلى الصعيد.
(معجم البلدان ج 4/ ص 193).
[2] العلاقي: حصن في بلاد البجّة في جنوبي أرض مصر، به معدن التبر. (معجم البلدان ج 4/ ص 163).