responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 160

الشمال تشرع على نهرين لها أحدهما نهر يعرف بنهر ابن عمر و هو نهر [...] [1] و خرشنة [2] خمسمائة فارس و سلوقية [3] خمسمائة فارس و تراقية خمسة آلاف فارس و مقدونية ثلاثة آلاف فارس فجميع جيش بلاد الروم من الجند الموظف على الرساتيق و القرى أربعون ألف فارس و ليس فيهم مرتزق و إنما هم جند يوظف على كل ناحية رجال يخرجون مع بطريقها في وقت الحرب.

و قد ذكرنا أخبار بلاد الروم و رجالها و مدنها و حصونها و موانيها و جبالها و شعابها و أوديتها و بحيراتها و مواضع الغارات عليها في كتاب غير هذا، فهذه المسالك إلى الثغور و ما اتصل بها.

و من أراد أن يسلك من حلب الطريق الأعظم إلى المغرب خرج من حلب إلى مدينة قنسرين ثم إلى الموضع الذي يقال له تلمنس و هو أول عمل جند [4] حمص.

جند حمص‌

ثم منها إلى مدينة حماة [5] و هي مدينة قديمة على نهر يقال له الأرنط، و أهل هذه المدينة قوم من يمن و الأغلب عليهم بهراء و تنوخ ثم من مدينة حماة إلى مدينة الرستن ثم إلى مدينة حمص.

و مدينة حمص‌ [6] من أوسع مدن الشام و لها نهر عظيم منه شرب أهلها، و أهل‌


[1] بياض في الأصل.

[2] خرشنة: بلد قرب ملطية من بلاد الروم، غزاه سيف الدولة الحمداني، و فيها أسر أبو فراس الحمداني، و هو ابن عم سيف الدولة، و قيل سمي خرشنة باسم عامره، و هو خرشنة بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح (عليه السّلام). (معجم البلدان ج 2/ ص 410).

[3] سلوقية: كان في جبال الثغر الجوارح و الكلاب السلوقية الموصوفة من بلاد سلوقية فنسبتها إليها. (معجم البلدان ج 3/ ص 274).

[4] الجند: بالضم واحد الأجناد، و أجناد الشام خمسة، و لعلها المدن. (معجم البلدان ج 2/ ص 311).

[5] حماة: مدينة عظيمة كبيرة كثيرة الخيرات رخيصة الأسعار واسعة الرقعة حفلة الأسواق، يحيط بها سور محكم، فيها أسواق كثيرة و جامع مفرد مشرف على نهرها المعروف بالعاصي عليه نواعير عدّة تستقي الماء من العاصي فتسقي بساتينها، و تصب إلى بركة جامعها. (معجم البلدان ج 2/ ص 344).

[6] حمص: بلد مشهورة قديم كبير مسوّر، و في طرفه القبلي قلعة حصينة على تلّ عال كبير و هي‌

اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست