responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 126

المعتصم قد جعل مملكة إشتاخنج إلى عجيف و منها إلى سمرقند مرحلتان، و من فرغانة إلى الشاش خمس مراحل، و الشاش مدينة جليلة من عمل سمرقند.

و من أخذ من سمرقند إلى الشاش سار إلى خجندة و هي مدينة من مدن سمرقند سبع مراحل، ثم من خجندة إلى الشاش أربع مراحل.

الشاش‌

و من الشاش‌ [1] إلى ثغر أسبيشاب الأعظم مرحلتان و هو البلد الذي يحارب منه الترك و هو آخر عمل سمرقند.

فهذا ما وراء النهر من مدن طخارستان و الصغد و سمرقند و الشاش و فرغانة على الخط الأعظم. و ما وراء ذلك فبلاد الشرك و عامة بلاد الترك المحيطة بخراسان و سجستان فترك إستان.

و الترك عدة أجناس عدة ممالك فمنها: الخزلخية، و التغزغز، و تركش، و كيماك، و غز.

و لكل جنس من الترك مملكة منفردة، و يحارب بعضهم بعضا، و ليس لها منازل و لا حصون و إنما ينزلون القباب التركية المضلعة و مساميرها سيور من جلود الدواب، و البقر، و أغشيتها لبود، و هم أحذق قوم بعمل اللبود لأنها لباسهم.

و لبس بترك إستان زرع إلا الدخن و هو الجاورس و إنما غذاؤهم البان الحجور و يأكلون لحومها و أكثر ما يأكلون لحوم الصيد.

و الحديد عندهم قليل و هم يعملون سهامهم من عظام إلا أنهم يحيطون بأرض خراسان و يحاربون من كل ناحية و يغزون، فليس بلد من بلدان خراسان إلا و هم يحاربون الترك و تحاربهم الترك من سائر الأجناس.

فهذه مدن خراسان و سجستان و كورها و مسافة ما بين كل مدينة و أحوالها، فلنذكر الآن و لأنها مذ فتحت إلى هذه الغاية و مبلغ خراجها.


[1] الشاش: هي ما وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك و أهلها شافعية المذهب، و ليس بخراسان، و ما وراء النهر إقليم على مقداره من المساحة أكثر منابر منها، و لا أوفر قرى و عمارة. (معجم البلدان ج 3/ ص 349).

اسم الکتاب : البلدان لليعقوبي المؤلف : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست