responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 70

البد [1] للزنا و ذلك عند سفلتهم لا عند أهل التمييز.

و الملك و كلّ بالصناع ليرفع إلى الملك جميع المعمول، فما أراد من ذلك اشتراه لخزانته و إلّا يباع في السوق، و ما فيه عيب يمزّقه.

و حكي أنه ارتفع ثوب إلى الملك فاستحسنه المشايخ كلهم إلّا واحدا، فسئل عن عيبه فقال: إن هذا الثوب عليه صورة الطاووس و قد حمل قنو موز، و الطاووس لا يقدر على حمل قنو الموز، فلو بعث الملك هذا الثوب هدية إلى بعض الملوك يقولون: أهل الصين ما يعرفون أن الطاووس لا يقدر على حمل قنو الموز.

و بالصين دابة المسك، و هي دابة تخرج من الماء في كل سنة في وقت معلوم فيصطاد منها شي‌ء كثير و هي شديدة الشبه بالظباء، فتذبح و يؤخذ الدم من سرّتها و هو المسك و لا رائحة له هناك حتى يحمل إلى غيرها من الأماكن.

و بها الغضائر الصيني التي لها خواص و هي بيضاء اللون شفافة لا يصل إلى بلادنا منها شي‌ء، و الذي يباع في بلادنا على أنه صيني معمول بلاد الهند بمدينة يقال لها كولم. و الصيني أصلب منه و أصبر على النار.

و خزف الصين أبيض، قالوا: يترشح السم منه و خزف كولم أدكن.

و طرائف الصين كثيرة: الفرند الفائق و الحديد المصنوع الذي يقال له طاليقون يشترى بأضعافه فضة، و مناديل الغمر من جلد السمندل، و الطواويس العجيبة، و البراذين الفرّة التي لا نظير لها في البلاد] [2].

الفرق ما بين بلاد الصين و بلاد الهند

قالوا: ليس بالصين متاع أسرى و لا أحسن ممّا يحمله التجّار إلى العراق، فأما ما يبقى هناك فرديّ لا حسن له. و لباس أهل الصين كلّهم الحرير في الشتاء،


[1] البد، هو الصنم. و هو بالفارسية: بت.

[2] عن القزويني ص 46، 55.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست