responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 63

القول في البحار و إحاطتها بالأرض‌

قال: البحار أربعة:

البحر الكبير، الذي ليس في العالم بحر أكبر منه. و هو أخذ من المغرب إلى القلزم حتى يبلغ واق واق الصين، و واق واق الصين هو بخلاف واق واق اليمن، لأن واق واق اليمن يخرج منه ذهب سوء. و هذا البحر يمدّ من القلزم على وادي القرى حتى يبلغ بربر و عمان، و يمرّ إلى الدّيبل و المولتان حتى يبلغ جبل الصّنف إلى الصين‌ [1].

ثم البحر المغربي الدبوريّ الروميّ، و هو من أنطاكية إلى جزائر السعادة، و خليج منه آخذ من الأندلس حتى يبلغ السوس الأقصى، و على ساحل هذا البحر طرسوس و المصّيصة و الإسكندريّة و أطرابلس. و طول هذا البحر ألفان و خمس مائة فرسخ، من أنطاكية إلى جزائر السعادة. و عرضه خمس مائة فرسخ.

و البحر الثالث الخراسانيّ الخزريّ، لقرب الخزر منه، إلى موقان إلى طبرستان و خوارزم و باب الأبواب، و من بحر جرجان إلى خليج الخزر عشرة أيّام،


[1] يبدو أن سبط ابن الجوزي قد نقل ما يتعلق بهذا البحر عن النسخة الكاملة من الكتاب فقال في مرآة الزمان، السفر الأول 98 تحت عنوان (البحر الشرقي).

(ذكر أحمد بن محمد بن إسحاق في كتاب البلدان و قال: ليس في العالم أكبر من هذا البحر- يعني غير البحر المحيط- قال: فإنه يأخذ من المغرب و ينتهي إلى الصين، فيمر على النوبة و الحبشة ثم على القلزم ثم إلى وادي القرى وجدة و زبيد و عدن و الشحر و حضر موت و عمان و الديبل و فارس إلى المشرق و جميع بلاد السند و الهند عليه. صيفهم شتاؤنا و شتاؤنا صيفهم، فكانوا و كان شباط عندهم مثل حزيران و تموز و آب عندنا. و عللوا ذلك بقرب الشمس من الأقاليم و بعدها. و قال: و ذكر من لا خبرة له به أن عمق الماء فيه في مواضع باع أو أكثر).

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست