ثم فارس و كورها و بلدانها و رساتيقها و ما قد خصوا به من اتخاذ الآلات الظريفة من الحديد، حتى قال بعض الحكماء و قد نظر إلى أشياء ظريفة عند بعض الملوك من آلات فارس الحديدية: لقد ألان اللّه لهؤلاء القوم الحديد و سخّره لهم حتى لقد عملوا ما أرادوا.
و هم أحذق الناس بعمل المجامع و الأقفال و المرايا و تطبيع السيف و عمل الدروع و الجواشن.
و لأهل سجستان عمل المشارب السجزية و آلات الشبه و الصّفر و لهم الجعاب.
و لأهل طبرستان و الديلم و قزوين و زنجان من عمل الأكسية الرويانية و الآملية و اتخاذ الشستانك [2] و المناديل و غير ذلك من أنواع ثياب القطن و الصوف ما ليس لأحد.
و لأهل فارس أيضا الماورد الجوري و الطين السيرافي و الأدهان السابورية و الثياب الكازرونية.
و لأهل نيسابور الثياب الملحمة و الطاهرية، و لهم الفالح و النواخح [3] و أشياء عجيبة من الثياب ليس لأحد إلّا لهم.
و لأهل مرو الملحم و الثياب المروية.
و لأهل مرو الملحم و الثياب المروية.
و بهراة فواكه ليس في البلدان [132 أ] شيء مثلها. و لهم الزبيب الكشمهاني ثلاثة ألوان: أحمر و أصفر و أخضر.
و بها بطيخ يقدد و يحمل إلى بغداد. و قد كان من يحمل من بطيخها إلى