responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 489

و قالوا: أرض الرجل ظئره و داره مهده. و أحب البلدان بالتوق إليه بلد منحك حليبه رضاعة.

و قال آخر: إذا كان السبع يحنّ إلى أوطانه. فالإنسان أولى بالحنين إلى مكانه.

و قال بقراط: فطرة الإنسان معجونة بحب الوطن.

و كان أيضا يقول: يغذى كل عليل بأطعمة أرضه. فإن النفس تتطلع إلى غذائها.

و قال الشاعر:

تحنّ قلوصي من غداة إلى نجد* * * و لم ينسها أوطانها قدم العهد

و قد هجت نصبا من تذكّر ما مضى‌* * * و أغذيتني لو كان هذا الهوى يغذي‌

و ذكّرتني قوما أحنّ إليهم‌* * * و أشتاقهم في القرب منهم و في البعد

أولئك قوم لو لجأت إليهم‌* * * لكنت مكان السيف من وسط اليد

و دخل بعض الأعراب الحضر فاشتاق إلى البدو و قال:

لعمري لنور الأقحوان بحائل‌* * * و نور الخزامى في ألاء و عرفج [121 ب‌]

أحبّ إلينا يا حميد بن مالك‌* * * من الورد و الخيري و دهن البنفسج‌

و أكل يرابيع و ضبّ و أرنب‌* * * أحبّ إلينا من سماني و تدرج‌

و نص القلاص الصهب تدمى أنوفها* * * يجبن بنا ما بين قوّ فمنعج‌

أحبّ إلينا من سفين بدجلة* * * و درب متى ما يظلم الليل يرتج‌

و قدم خالد بن فريص الهجيمي الأهواز، فلما رأى حرّها و أذاها لحق إلى بلده و قال:

نظرت و قد حال القرى دون منظري‌* * * و قد عمّمت أجبالها بالعياطل‌

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست