responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 413

القول في كرمان‌

قال ابن الكلبي: سميت كرمان بكرمان بن فلوج من بني ليطي بن يافث بن نوح (عليه السلام). و يقال إن بعض ملوك الفرس أخذ قوما فلاسفة [1] فحبسهم و قال:

لا يدخل إليكم إلّا الخبز وحده و خيّروهم في إدام واحد. فاختاروا الأترجّ فقيل لهم: كيف اخترتم الأترج دون غيره؟ قالوا: لأن قشره الظاهر طيب فنشمه. و أمّا داخله ففاكهة. و أمّا حمّاضة فأدم، و أما حبّة فدهن. فأمر بهم فاسكنوا كرمان.

و كان ماؤها لا يخرج إلّا على خمسين ذراعا. فهندسوه حتى أظهروه على وجه الأرض. ثم غرسوا بها الأشجار فالتفّت كرمان كلها بالشجر. فعرف الملك ذلك فقال: اسكنوهم الجبال فاسكنوها، فعملوا الفوّارات و أظهروا الماء على رؤوس الجبال فقال الملك: اسجنوهم. فعملوا في السجن الكيمياء. و قالوا: هذا علم لا نخرجه إلى أحد. و عملوا منه ما علموا أنه يكفيهم مدة أعمارهم ثم أحرقوا كتبهم و انقطع علم الكيمياء.

و قال بعض علماء الفرس: كانت الأكاسرة تجبي السواد مائة ألف ألف و عشرين ألف ألف درهم سوى ثلاثين ألف ألف من الوضائع لموائد الملوك.

و كانوا يجبون فارس أربعين ألف ألف. و كانوا يجبون كرمان ستين ألف ألف لسعتها. و هي ثمانون و مائة فرسخ في مثلها. و كانت كلها عامرة. و بلغ من عمارتها أن القناة تجري من مسيرة خمس ليال. و كانت كرمان ذات أشجار و عيون و أنهار.

و من شيراز إلى مدينة السيرجان، مدينة كرمان، أربعة و ستون فرسخا.


[1] في الأصل: فلافسة!

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست