responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 41

المواعظ و الأشعار الوعظية: «و لو لم يفدك هذا الكتاب من الأخبار العجيبة و الأشعار الظريفة و الأمور الغريبة، لكان فيما يفيدك من أخبار البلدان و عجائب الكور و الأمصار بلاغا و مقنعا. فكيف و قد أفادك علم الماضين و أخبار الأولين.

و ذلك علم المعنيين. و وقفك على الطريقين، و أرشدك إلى الأمرين جميعا: حكمة بالغة و موعظة موجزة. تعرفت منه أخبار الماضين و أبنية من قد سلف من الأولين.

و في هذا الخبر الذي أثبته هاهنا عبرة لمن اعتبر و فكرة لمن تفكر، و دليل على وحدانية اللّه تعالى، و مخبر عن آياته و قدرته. فصفّ ذهنك و فرّغ قلبك، و أقبل عليه بسمعك و تفكر فيه و فيما تضمنته من الأعجوبة. فإن فيه عبرة لأولي الألباب» (109 ب) ثم أورد بعد ذلك قصة عجيبة عن الخضر و ملك بني إسرائيل.

نقول عن كتاب البلدان‌

أول من نقل عنه، حسن بن محمد القمي الذي ألّف كتابه تاريخ قم عام 378 ه- الذي نقل عنه في اثنى عشر موضعا.

و الثاني هو المقدسي البشاري (335- 390 ه-) الذي كان ازدراؤه لكتاب ابن الفقيه- كما مرّ بنا فيما مضى- مانعا له عن النقل عنه، فلم ينقل إلّا في موضع واحد (ص 27 من طبعة بيروت).

و يأتي بعد ذلك محمد بن محمود بن أحمد طوسي مؤلف كتاب عجائب المخلوقات الذي قال حاجي خليفة (2: 1127) أنه ألّفه عام 555 ه- إلّا أن محقق الكتاب لاحظ فيه تاريخ 562 ه- و أضاف: «على الرغم من كون اسمه: الطوسي.

إلّا أنه إمّا أن يكون من أهل همدان أو عاش ردحا من الزمن فيها، كما يستفاد من الكتاب. و هو لم يشر إلى مصادره إلّا فيما ندر، و لم يشر إلى ابن الفقيه و لا مرة واحدة» [1].

و من خلال مطالعتنا لعجائب الطوسي رأينا العجب العجاب. فالرجل قد نقل أكثر من ثلثي كتابه عن ابن الفقيه و لم يشر إليه و لا مرة واحدة. و لم يكن له من‌


[1] مقدمة منوجهر ستوده للكتاب 18 و 21.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست