responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 404

و روي عن ابن عباس في قول اللّه عزّ و جلّ «ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد» قال: أهل فارس.

و قال (عليه السلام): لا تسبوا فارس فإنهم عصبتنا.

و قال (عليه السلام): إن للّه جندا في أهل فارس إذا غضب على قوم انتقم بهم‌] [1].

و قال الشعبي: أول من استنبط الأنهار العظام أنوشروان و مادة الملك و استصلح الرعية بعده مثله.

و كان أنوشروان إذا أفرض، يقدم الفارسي على رجلين من الديلم و على خمسة من الترك و على عشرة من الروم و على خمسة عشر من العرب و على الثلاثين من الهند. لأنهم كانوا أشجع ممن ذكرنا قلوبا و أعزهم نفرا و أعظمهم ملكا و أكثرهم عددا و أوسعهم بلدا و أخصبهم جنابا و أشدهم قلوبا و أرجحهم عقولا و أحسنهم تدبيرا و أصحهم جوابا و أطلقهم ألسنا.

و قال أبو البختريّ: بلغنا أن إسحاق بن إبراهيم ولد ابنا يقال له نفيس: فولد لنفيس، العيص، قبائل من فارس منهم أهل إصطخر و شابور و أردشير. و الدليل على ذلك قول جرير:

منابر ملك كلّها مضرية* * * يصلي علينا من أعرناه منبرا

و أبناء إسحاق الليوث إذا ارتدوا* * * [حمائل موت لابسين السنوّرا] [2]

إذا انتسبوا عدّوا الصبهبذ منهم‌* * * و كسرى، و عدّوا الهرمزان و قيصرا

و كان إدريس بن عمران يقول: أهل إصطخر أكرم الناس أحسابا، ملوك أبناء الأنبياء.

و قال أردشير [89 ب‌]: الأرض أربعة أجزاء. فجزء منها أرض الترك ما بين مغارب الهند إلى مشارق الروم. و جزء منها أرض المغرب، ما بين مغارب الروم‌


[1] ما بين العضادتين موجود في مختصر البلدان فقط.

[2] بياض في الأصل أكملناه من ابن الأثير 1: 164.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست