responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 356

و اللكا من جانب. فمتى عدل بأحدهما عن جانبه الذي يعمل فيه، لم يكن فيه شي‌ء. و قد امتحن هذا غير مرة فما استوى إلّا في الموضع الذي رسم فيه. و ان في هذا لعبرة و أعجوبة. فتبارك اللّه رب العالمين.

ما ذكر في ذم بغداد و كراهة نزولها [1]

و قد كره قوم من العلماء السكنى ببغداد و المقام بها و عابوها و ذكروا أنها دار فتنة لكثرة ما فيها من الفساد و من أنواع الفجور و شرب الخمور و الزنى و كثرة الربى.

و روى أبو عثمان النهدي قال: كنت مع جرير بن عبد اللّه على قنطرة قطربل فقال: ما يدعى هذا النهر؟ قلت: دجلة. قال: هذا؟ قلت: دجيل. قال: فهذا؟

قلت: الصراة. قال فهذا النخل؟ قلت: قطربل. فركب فرسه ثم أسرع حتى خرج عن القنطرة ثم‌

قال: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: تبنى مدينة بين دجلة و الدجيل و قطربل و الصراة تجبى إليها خزائن الأرض. ينزلها الجبار، يخسف بها، فهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة.

و قال أبو العالية: يكون خليفة يملك عشرين سنة إلّا شهرا ثم لا تسل عن هلكه العرب. تبنى مدينة بين قرية الخر و دجلة و لها أربعة أبواب مشيدة، و شرقي و غربي و عراقي و شامي. يظهر فيها الفسق يخسف بها. و لبني حام عليكم نزوة و يحاربونكم حرب الاستئصال. و لبني قنطورا نزوة مثل ذلك. ثم لا تسأل عن هلكه العرب.

و كان بشر بن الحارث يقول: ما ابتنيت بغداد إلّا على البلاء. مرة حرق.

و مرة غرق. و مرة فتن.


[1] عقد الخطيب البغدادي في تاريخه (1: 27- 23) فصلا بعنوان:

(ذكر أحاديث رويت في الثلب لبغداد و الطعن على أهليها و بيان فسادها ...) و منها ما هو موجود لدى ابن الفقيه.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست