responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 35

السمرقندي هي بسكوف (Pskov) و هي «ولاية غربية من روسيا أوربا مساحتها مع بحيراتها 067، 17 ميلا مربعا. و عدد سكانها 701، 775. و بها عدة بحيرات أهمها البحيرة المسماة باسمها. و في جهتها الجنوبية الشرقية مستنقعات كثيرة.

و قسم كبير منها تغشاه غابات من الصنوبر يستخرج منها كمية وافرة من القطران.

و سكانها على الأكثر من أصل روسي و لكن يوجد بينهم قبائل أخر و بعض من المسلمين.

قصبة الولاية المذكورة واقعة على الضفة اليسرى من قاليكايا على بعد نحو خمسة أميال من مصبه في بحيرة بسكوف على السكة الحديدية بين بطرسبرج و وارسو تبعد 165 ميلا عن بطرسبرج إلى جنوبي الجنوب الغربي. و عدد سكانها 981، 12. و يحيط بها سور محيطة خمسة أميال. و لها قلعة في وسطها» [1].

فالمدينة التي ذكرها السمرقندي تشترك مع (بسكوف) في عدة نقاط منها كثرة البحيرات حيث قال السمرقندي: «و لهذه المدينة حمة عجيبة النفع تخرج من كهف في جبل شاهق لا يصل إنسان إلى الكهف الذي هي فيه. و إنما تجري فيه إلى عشرة أبيات مبنية بالصخر: سبعة للرجال و ثلاثة للنساء. ماؤها في الشتاء شديد الحر و ينقص حرّه في الصيف». و يضيف إلى ذلك قوله: «و في هذا الجبل ثعالب سود و حمر و بلق قلما يصطاد شي‌ء منها لتغلغلها بين الشجر و قلة نزولها إلى السهل.

و هي أصبر الحيوان على الثلج و كذلك جميع ما في هذا الجبل، لأن الثلج يقع فيه أكثر السنة» (174 ب).

كما أن الحرية الجنسية التي لفتياتهم و نسائهم تجعلهم قريبين من الأقوام المجاورين للفينيين و نعني بهم البرطاس الذين «تختار الجارية عندهم من أرادت من الرجال بصرف النظر عن سلطة الأب» [2] و مع الصقالبة الذين «إذا أحبت إحدى الفتيات رجلا، ذهبت إليه و استسلمت تماما إلى ملذاته. و هذه الممارسة شائعة


[1] دائرة معارف البستاني 5: 421 (بسكوف).

[2] جغرافيا دار الإسلام البشرية ج 2 ق 2 ص 37.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست