منصب عامل قم في الفترة الواقعة بين 282 و 284 ه- [1].
عمر بن الأزرق الكرماني
أورده ابن الفقيه بقوله: «قال عمر بن الأزرق الكرماني» (161 أ) حيث ذكر ابن الأزرق معلومات مهمة عن معبد النوبهار بمدينة بلخ الذي قيل أنه كان يوجد فيه بيت من أكبر بيوت المجوس [2]. و إن كان الأرجح أنه كان بيتا للأصنام، حيث يقول من يرى ذلك «إنّ كلمة (بهار) تأتي أيضا في الأدب الفارسي بمعنى معبد للأصنام» [3]. و حتى بعد أن هدم هذا المعبد على يد قيس بن هيثم السلمي عام 41 ه-، ظل مكانه موثلا للكثير من الزائرين. يقول أبو بكر الواعظ الذي كان حيا عام 588 ه- في كتابه فضايل بلخ نقلا عن المحدث عبد اللّه بن شوذب البلخي (86- 156 ه-):
«روي عن ابن شوذب أنه حلول رأس السنة الشمسية كان الأكابر و الأشراف من بلاد طخارستان و الهند و تركستان و من بلاد العراق و الشام يأتون إلى هذه المدينة (بلخ) و يعيّدون سبعة أيام في موقع النوبهار» [4].
إن المعلومات التي قدمها ابن الأزرق عن النوبهار فريدة لا نراها في أي مصدر آخر. فمن يكون عمر بن الأزرق هذا؟ لم نجد له ذكرا في كتب الرجال و التاريخ. و هناك بصيص ضعيف من الأمل في أن يكون هو الذي روى عن المدعو ابن سيار معلومة طبية من بلاد الروم. ففي كتاب في الأدوية و منافعها ألّف على عهد منصور بن نوح الساماني أي بين 350 و 366 ه-، قال مؤلفه:
«روى ابن الأزرق عن ابن سيار أنه قال: رأيت في بلاد الروم أنه عند ظهور