responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 276

أن حدث فيّ حدث أن يعود الملك إلى هؤلاء. ففرض لهم فرضا و بعث متهم بعوثا و أغزاهم خراسان. فأهل المرو من النبط، ففيهم شحّهم و غدرهم.

و قال الهيثم بن عدي: إنما سموا نبطا لأنهم استنبطوا المياه و حفروا الأنهار.

فمن ذلك: الصراة، و نهر سورا، و نهر أبّا.

و قد قيل إن الصراة حفرها أفريدون جشنش و نهر أبّا حفر أبّا بن المصمغان و نهر الملك حفر أقفور شاه بن بلاش، قتله أردشير بن [28 أ] بابكان. و نهر الملك حفره شابور.

و كانت سرة الدنيا في يد النبط، و ذلك أن الفرات و دجلة ينصبان جميعا من الشام فلم يكن أحد ينتفع بهما إلّا النبط. و كان حدّ ملكهم الأنبار إلى عانات إلى كسكر و ما والاها من كور دجلة. و ملك آل ساسان من المدائن إلى نهر بلخ إلى السند إلى الروم إلى حد البادية.

و قال عبد الملك بن الماجشون: قلت لخالي: أخبرني عن أهل العراق.

قال: أهل العراق على عقولهم جلدة رقيقة ما لم تزل عنها فلا بأس بعقولهم. فإذا زالت كشفتهم عن الترك أجمع.

و قال ابن عمر: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): اللهم بارك لنا في مكّتنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول اللّه. و في (؟) [1] قال: هناك الزلازل و من هناك يطلع قرن الشيطان.

و لما ملكت النبط الأرض خرجوا إلى الصحراء و معهم العصيّ يلقونها إلى السماء و يقولون: قد غلبنا أهل الأرض فانزلوا يا أهل السماء حتى نقاتلكم. فبعث اللّه عليهم أهل ماه في أربعين ألفا فقتلوهم و ملكوا بلادهم مائة عام.

و قال ابن عياش: كان آخر ملوك النبط سنحاريب و كان ملكه ثلاثمائة سنة.


[1] بياض في الأصل.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست