responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 269

كنت رجلا فادن مني. ثم حذفني بالعمود حذفة لو أصابتني لأوهنتني. ثم ظهرت ليوسف بن عمر- و كان جبانا- فأدخل رأسه في لحافه و صاح بجارية له يقال لها طائفية: ويلك بادري إليّ، فما جاءته حتى بال في فراشه و لا أخرج رأسه حتى علم أنها عنده، و ظهرت لابن هبيرة فانتضى سيفه و بادر إليّ فاستترت منه، فقال: أما و اللّه لو تظهر لعلمت أنك لا تروع أحدا بعدي.

و قال بشار بن برد يهجو واسط:

على واسط من ربّها ألف لعنة* * * و تسعة آلاف على أهل واسط

أ يلتمس المعروف من أهل واسط* * * و واسط مأوى كلّ علج و ساقط

نبيط و أعلاج و خوز تجمّعوا* * * شرار عباد الله من كلّ غائط

و إنّي لأرجو أن أنال بشتمهم‌* * * من الله أجرا مثل أجر المرابط

ذكر النبط و ما جاء فيهم‌ [1]

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): لا تبغضوا قريشا، و لا تسبّوا العرب، و لا تذلوا الموالي، و لا تساكنوا الأنباط فإنهم آفة الدين و قتلة الأنبياء، إذا هم سكنوا الأمصار و شيدوا الدور و نطقوا بالعربية و تعلموا القرآن، استولوا على الناس بالمكر و الخديعة فعندها يبغون الإسلام غوائله.

و يروى أنه كان لأبي هريرة صديق يكرمه. فقال له ذات يوم: إني قد أحببتك و لست أدري من أنت؟ قال: أنا رجل من أهل السواد. فقال له أبو هريرة: تنحّ عني!

فإني سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: أهل السواد قتلة الأنبياء و آفة الدين،


[1] يقول معجم الحضارات السامية عن النبط أو الأنباط أنهم (شعب عربي سكن الشمال الغربي من جزيرة العرب و كان على اتصال بعالم البحر المتوسط. عرفت الدولة النبطية ذروة حضارتها في المرحلة الهلّنسية و كانت أهم قواعدها سلع (البطراء) المنيعة، عاصمة الآدوميين القديمة، مما جعل النبطيين يحتكرون تجارة القوافل التي كانت تنقل المرّ و التوابل من الجزيرة العربية و الحمر من البحر الميت في إيله (ايلات الحالية) ص 837 ثم ذكر قائمة بملوكهم امتد حكمهم بين 169 ق. م. حتى 106 للميلاد.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست