أبي سعيد كلاهما قد ولي العراق. و ثالثهما الفضل بن سهل ولي المشرق و المغرب و دعي له على أكثر منابر الأرض في ولاية واحدة. فهل لأهل البصرة مثله؟
قال الحجاج: فمن أهل البصرة كتّاب أمر العراق منهم صالح بن عبد الرحمن و هو الذي قلب الدواوين من الفارسية إلى العربية و هو كاتب الحجاج بن يوسف. و منهم المغيرة بن أبي قرّة كاتب المهلب. و شيبة بن أيمن كاتب يوسف بن عمر. و قحذم مولى أبي بكر كاتب يوسف. و هارون بن ياسين كاتب خالد بن عبد اللّه القسري. و جبلة بن عبد الرحمن و القاسم بن سلم و عبد ربه بن أبي أيوب و ابن أبي عبيدة و عمير بن أبي معن و المغيرة بن عطية و أخوه سعيد بن عطية.
قال العباس: أما صالح بن عبد الرحمن فهو مولى امرأة من أهل الكوفة من بني تميم. و لكن منّا زياد بن عبد الرحمن كاتب الحجاج. و سعد كاتب خالد.
و عون كاتب خالد. و يونس بن مروة كاتب يوسف بن عمر. و عبد الجبار بن مغيث. و الهيثم بن مسلم كاتبا عيسى بن موسى. و حماد بن موسى كاتب محمد بن سليمان. و كتّاب الخلفاء منا، لم يكتب لهم قط أحد من أهل البصرة. منهم يحيى بن زياد بن عبد الرحمن استكتبه المنصور و ضمه إلى جعفر ابنه. و عمرو بن كليع و إبراهيم و محمد ابنا حبيش. هؤلاء كتّاب المنصور. و كتّاب المهدي [19 أ] علي بن يقطين و عمرو بن بزيع. و كتاب الرشيد: يحيى بن سليمان و منصور بن زياد و مجاشع بن مسعدة و يوسف بن القاسم. ثم هؤلاء كتاب أمير المؤمنين [1]:
الحسن بن سهل على الخراج، و عمرو بن مسعدة على الرسائل، و أحمد بن يوسف على الديوان بالجبل و خراسان، و محمد بن عمران على ديوان البريد بالآفاق.
و ثابت بن يحيى منّا و إن كان قد نشأ بالري.
قال علي بن هشام: إن أبا عبيدة زعم أن عليا (عليه السلام) قال على منبر الكوفة فقال: إنكم تزعمون أن دابة الأرض [2] إن كنتم كاذبين فلا أماتكم اللّه