responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 237

إشفاقا، و أملى رواقا. و أحلم في الغضب، و أصبر في الكرب، و أجمل في الطلب. أهل البصرة أصبر للبلية، و أحمل للرزية، و أكرم خبية. و هم أحمل للديات، و أسرع في الخيرات، و أطعم في الفلوات. و هم أكنز للذهب، و أركب للقتب، و أشهر في العرب. و هم أركب للبحور و أحسن في الأمور، و أصبر في الثغور.

ذم أهل البصرة:

قال كعب لأبي مسلم: من أين أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: من أيها؟

قال: من أهل البصرة. قال: إذا رأيت نخلها قد أطعم فاخرج منها. قال: فإن لم أستطع ذاك؟ قال: فإذا رأيت آجامها قد اتخذت بساتين فاخرج منها. قال: فإن لم أستطع. قال: إذا تطاول أهلها في بناء المدر فاخرج. قال: فإن لم أستطع. قال:

فعليك بضواحيها و إياك و سباخها فإنه سيكون بسباخها خسف.

و قال قتادة: يخسف بالدار و تنجو الدار. و يخسف بالحي و ينجو الحي.

و روي عن أسود العدوي، قال: قال عمر بن الخطاب: أريد أن آتي البصرة فأقيم فيها شهرا. فقال له كعب: لا تأتها [1]. فإن بها تسعة أعشار الشر و الداء العضال، و بها تكون الفتن، و فيها يخرج الدجال.

و عن أبي مجلز قال: ائتفكت البصرة مرتين و لتأتفكن الثالثة.

و قال أبو موسى: للبصرة أربعة أسماء، الخريبة و البصيرة و تدمر و المؤتفكة.

و كان كعب الأحبار يقول لتشبعن الضبع من النو [2] في مسجد البصرة و القرى حولها عامرة.

و قال أبو غيلان: البصرة يسلط عليهم القتل الأحمر، و الجوع الأغبر. و أما مصر فينضب [9 ب‌] نيلها.


[1] في الأصل: لا تأتيها.

[2] كذا في الأصل.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست