و جبّانة ميمون نسبت إلى ميمون مولى محمّد بن عليّ بن عبد اللّه و هو أبو بشر بن ميمون صاحب الطاقات ببغداذ بالقرب من باب الشام.
و صحراء أمّ سلمة نسبت إلى أمّ سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد اللّه امرأة أبي العبّاس أمير المؤمنين.
ما جاء في ذمّ الكوفة
من ذلك غدرهم بأمير المؤمنين (عليه السلام) حتى قتل بينهم، و خذلانهم له حتى في تجهم [1] غيره. و خذلانهم الحسين بن علي رضي اللّه عنهما بعد مكاتبتهم إياه، حتى قتل بين ظهرانيهم و هم ينظرون. بل هم كانوا أصحابه و قتلته. و قبل ذاك غدرهم بالحسن و مكاتبتهم معاوية و مصير أكثرهم إليه. و طعنهم الحسن و سلب متاعه. و قتل مسلم بن عقيل راسلا من إياه [2]. و غدرهم بزيد بن علي رضي اللّه عنهما، بعد مبايعتهم له. و كذلك فعلهم بيحيى بن عمر و غيره من أهل بيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). و قتلوا المختار بن عبيد و قد خرج طالبا بدماء أهل البيت.
و كثرة شكايتهم للعمال. شكوا سعد بن أبي وقاص فدعا عليهم أن لا يرضيهم اللّه بوال و لا يرضى وال عنهم. و شكوا عمار بن ياسر، و المغيرة بن شعبة و الوليد بن عقبة، و سعيد بن العاص.
و كان () [3] يقول: ما أبالي بعد السبعين لو دحيت صخرة قتلت بها عشرة من أهل الكوفة. و قال إذا كان رأس السنة فلو صعدت مسجد الكوفة و ألقيت بصخرة ما خشيت أن أقتل مؤمنا. و قال عمر () [4] استعملت عليهم