responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 200

القول في الكوفة

قال قطرب: سميت الكوفة من قولهم: تكوّف الرمل أي ركب بعضه بعضا.

و الكوفان: الاستدارة. و قال أبو حاتم السجستاني: الكوفة رملة مستديرة، يقال كأنهم في كوفان.

و قال المغيرة بن شعبة: أخبرنا الفرس الذين كانوا بالحيرة قالوا: رأينا قبل الإسلام في موضع الكوفة فيما بين الحيرة إلى النخيلة نارا تأجج. فإذا أتينا موضعها لم نر شيئا. فكتب في ذلك صاحب الحيرة إلى كسرى فكتب إليه أن أبعث إليّ من تربتها. قال: فأخذنا من حواليها و وسطها و بعثنا به إليه، فأراه علماءه و كهنته فقالوا: يبنى في هذا الموضع قرية يكون على يدي أهلها هلاك الفرس.

قال: فرأينا- و اللّه- الكوفة في ذلك الموضع.

قالوا: و أول من اختط مسجد الكوفة سعد بن أبي وقاص.

و قال غيره: اختط الكوفة السائب بن الأقرع و أبو الهيّاج الأسدي.

و كانت العرب تقول: أولع البرّ لسانه في الريف. فما كان يلي الفرات فهو الملطاط، و ما كان يلي الطين فهو الخيف.

و يروى عن أمير المؤمنين أنه قال: الكوفة كنز الإيمان و جمجمة الإسلام و سيف اللّه و رمحه، يضعه حيث يشاء. و الذي نفسي بيده لينصرن اللّه جلّ و عزّ بأهلها في شرق الأرض و غربها كما انتصر بالحجاز.

و كان (عليه السلام) يقول: حبذا الكوفة، أرض سهلة معروفة، تعرفها جمالنا المعلوفة.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست