responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 199

القول في العراق‌

قال أبو عبيدة: سمّي العراق عراقا لأنه سفل على نجد، و دنا من البحر، كعراق القربة و هو الخرز المثنيّ الذي في أسفلها و هو الذي يضعه السقّاء في صدره و قال الأصمعيّ: ما دون الرمل عراق و قال المدائنيّ: عمل العراق من هيت إلى الصين و السند و الهند، ثم كذلك الريّ و خراسان، و الديلم و جيلان و الجبال، و إصبهان سرّة العراق، و من ولي العراق فقد ولي البصرة و الكوفة و الأهواز و فارس و كرمان و الهند و السند و سجستان و طبرستان و جرجان. و العراق في الطول من عانة إلى البصرة، و البصرة تتاخم الأهواز، و الأهواز تتاخم فارس، و فارس تتاخم كرمان، و كرمان تتاخم كابل، و كابل تتاخم زرنج، و زرنج تتاخم الهند.

و قال بعض أهل النظر: أهل العراق هم أهل عقول صحيحة، و شهوات محمودة، و شمائل موزونة، و براعة في كلّ صناعة، مع اعتدال الأعضاء، و استواء الأخلاط، و سمرة الألوان، و هي أعدلها و أقصدها، و هم الذين أنضجتهم الأرحام، فلم تخرجهم بين أشقر و أصهب و أمهق و مغرب، و كالذي يعتري أرحام نساء الصقالبة و ما ضارعها و صاقبها، و هم الذين لم تتجاوز أرحام نسائهم في النضج إلى الإحراق، فيخرج الولد بين أسود و حالك و منتن الريح ذفر و مفلفل الشعر مختلف الأعضاء ناقص العقل فاسد الشهوة كالزنج و الحبشان و من أشبهها من السودان، فهم بين فطير لم يختمر و نضيج قد احترق.

و قالوا: مناكحة الغرائب أنجب، و مناكحة القرائب أضوى.

و قالوا: اغتبروا و لا تضووا. و قالوا: فارس أعقل و الروم أعلم و للروم صناعات.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست