responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 145

القول في بيت المقدس‌

قال في قول اللّه عزّ و جلّ: وَ لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ‌ قال: بيت المقدس. و قال مقاتل بن سليمان في قول اللّه تعالى‌ وَ نَجَّيْناهُ وَ لُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ‌ قال: هي بيت المقدس. و قوله:

وَ آوَيْناهُما إِلى‌ رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ‌ قال: إلى بيت المقدس. و قوله: إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ‌ قال: بيت المقدس. و شدّد اللّه عزّ و جلّ ملك داود بها، و سخّر اللّه له الجبال و الطير يسبّحن ببيت المقدس، و وهب اللّه عزّ و جلّ له سليمان بها، و غفر لسليمان ذنبه، و فهّمه الحكمة في بيت المقدس، و كانت أنبياء بني إسرائيل تقرّب بها، و اصطفى اللّه عزّ و جلّ مريم بها على نساء العالمين، و آتى اللّه عزّ و جلّ يحيى الحكمة بها، و سرّة الأرض بيت المقدس. و في الخبر: من صلّى في بيت المقدس فكأنّما صلّى في السماء، و تزفّ الكعبة بجميع حجّاجها يوم القيامة إلى بيت المقدس، و يقول لها: مرحبا بالزائر و المزور، و تزفّ مساجد اللّه عزّ و جلّ كلّها إلى البيت المقدس، و أوّل ما انحسر عنه الطوفان صخرة بيت المقدس، و ينفخ في الصور يوم القيامة بها، و يحشر اللّه عزّ و جلّ الخلائق إليها، و تزفّ الجنّة عند بيت المقدس، و باب السماء مفتوح على بيت المقدس، و يغفر اللّه عزّ و جلّ لمن أتى إلى بيت المقدس، و يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.

قال اللّه عزّ و جلّ لموسى: انطلق إلى بيت المقدس فإنّ بها نوري، و ناري. و تكفّل اللّه عزّ و جلّ لمن أتاها أن لا يفوته الرزق.

و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لنا: ستهاجرون هجرة إلى مهاجر إبراهيم- يعني بيت المقدس- فمن صلّى في بيت المقدس ركعتين خرج من ذنوبه مثل يوم ولدته أمّه، و كان له بكلّ شعرة في جسده مائة نور عند اللّه عزّ و جلّ، و حشره اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة مع الأنبياء. و قال لسليمان بن‌

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست