responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 143

القول في الشام‌

قال: سمّيت الشام شاما لأنها شأمة للكعبة، و قالوا: سمّيت لشامات بها حمر و سود، و قال ابن الأعرابيّ: إذا جزت جبلي طيّ‌ء- يقال لأحدهما سلمى و للآخر أجأ- فقد أشأمت حتى تجوز غزّة و دمشق و فلسطين و الأردنّ و قنسرين من عمل العراق. و قالوا: الشام من الكوفة إلى الرملة، و من بالس إلى أيلة. و قال عبد اللّه بن عمرو: قسم الخير عشرة أجزاء فجعل منها تسعة أعشار في الشام، و جزء في سائر الأرضين. و قال وهب الذماريّ: إن اللّه جلّ و عزّ أوحى إلى الشام أني باركتك و قدّستك، و جعلت فيك مقامي، و إليك محشر خلقي، فاتّسعي لهم كما يتّسع الرّحم، إن وضع فيه اثنان وسعهما، و إن وضع ثلاثة وسعهم، و عيني عليك من أوّل السنين إلى آخر الدهر، من عدم فيك المال لم يعدم فيك الخبز و الزيت.

و روى جبير بن نفير الحضرميّ قال: شكت الشام إلى ربّها فقالت: يا ربّ فضّلت الأرضين عليّ بالجبال و الأنهار و تركتني كظهر الحمار، فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليها أن المسكين يشبع فيك، و عيني عليك و يدي إليك، و في خبر آخر قال:

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): الشام صفوة اللّه من بلاده، و إليه يجتبي صفوته من عباده، يا أهل اليمن عليكم بالشام فإن صفوة اللّه من الأرض الشام.

و قال الحجّاج لابن القرّيّة: أخبرني عن مكران. قال: ماؤها و شل، و تمرها دقل، و سهلها جبل، و لصّها بطل، إن كثر بها الجيش جاعوا، و إن قلّوا ضاعوا.

قال: فأخبرني عن خراسان. قال: ماؤها جامد، و عدوّها جاهد، و بأسهم شديد، و شرّهم عنيد. قال: فأخبرني عن اليمن. قال: أرض العرب و أهل بيوتات‌

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست