إبراهيم بن عباس ...» [1]. و سوف نفصل ذلك لدى بحثنا في منقولاته عن البلاذري و الجاحظ و غيرهما.
و سنتناول الآن بالبحث مصادره بقسميها الكتابي و الروائي الذي سمعه و الذي يبدؤه عادة بقوله: (حدثني) أو (حدّث) أو (سألناه). و قد نسهب أحيانا في الحديث عن أحد الرواة لأهمية المعلومات التي رواها. فلنبدأ مع الكتب حسب تسلسل ورودها في الكتاب.
أخبار الصين و الهند
من تأليف سليمان التاجر الذي سافر إلى الهند و الصين أكثر من مرة بقصد التجارة «و قد اتفق الباحثون في أخبار الصين و الهند على أن هذه الروايات أو الأخبار جمعت حول سنة 237 ه أي 851 م. و يرى المستشرق فيران أن سليمان هو الذي دون الروايات بنفسه» [2].
و قد نقل ابن الفقيه عنه أخبارا تتعلق بالصين و الهند. و الكتاب مطبوع متداول بين أيدي القراء.
المسالك و الممالك
نقل عنه ابن الفقيه نصا يتعلق ببناء مسجد دمشق. فإن كان المقصود كتاب ابن خرداذبة فهذا النص ليس موجودا في كتاب المسالك و الممالك الذي بين أيدينا. علما بأن دي خويه يرى «أن النص الكامل لمصنف ابن خرداذبة لم يتم العثور عليه بعد» [3]. كما أنه لا يمكن معرفة ما إذا كان المقصود كتاب المسالك و الممالك لجعفر بن أحمد المروزي الذي قال ابن النديم أنه أول من ألّف في المسالك و الممالك كتابا و لم يتمه. و توفي بالأهواز و حملت كتبه إلى بغداد و بيعت في طاق الحراني سنة 274 ه [4].