responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 115

القول في مصر و النيل‌

قال الكلبيّ: سمّيت مصر بمصر بن أينم بن حام بن نوح، و افتتحها عمرو بن العاص، و روي في قول اللّه عزّ و جلّ: وَ آوَيْناهُما إِلى‌ رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ‌ قال: مصر. قال ابن السّكّيت: سمّيت مصر لأنها الحدّ، و أهل هجر يكتبون في شروطهم اشترى جميع الدار بمصورها أي بحدودها، قال عديّ بن زيد التميميّ:

و صيّر الشّمس مصرا لا خفاء به‌* * * بين النّهار و بين اللّيل قد فصلا

أي حدّا حاجزا. و قال عبد اللّه بن عمرو: من أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إلى مصر حين تحرث. و روي عن الضحّاك بن مزاحم عن ابن مسعود مرفوعا قال: ينادي يوم القيامة مناد من السماء يا أهل مصر فيقولون جميعا أوّلهم و آخرهم: لبّيك، فيقال: إن اللّه عزّ و جلّ يقول ألم أمنن عليكم بسكنى مصر، و أطعمتكم فيه الخمر [1] و الخمير و صيد طير السماء و حيتان البحر و الماء العذب؟

فيقولون: بلى ربّنا.

و أرض مصر محدودة أربعين ليلة في مثلها، و كانت منازل الفراعنة و كان اسمها باليونانيّة مقذونية، و طول مصر من الشجرتين اللتين بين رفح و العريش إلى أسوان، و عرضها من برقة إلى أيلة و هي مسيرة أربعين ليلة في أربعين ليلة، و من بغداذ إلى مصر خمس مائة و سبعون فرسخا، يكون ذلك أميالا ألف و سبع مائة و عشرة أميال‌ [2].


[1] كذا في الأصل، و لعلها: الخبز.

[2] من (و أرض مصر محدودة ...) إلى (و عشرة أميال) في ابن خرداذبه ص 80، 83.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست