responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 105

باب في مدح الغربة و الاغتراب‌

قال اللّه عزّ و جلّ: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَ كُلُوا مِنْ رِزْقِهِ، وَ إِلَيْهِ النُّشُورُ و قال: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ‌ و قال: أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ‌ و قال: وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَ حَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ الآية،

قال: و روى الزبير بن العوّام قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «البلاد بلاد اللّه، و العباد عباد اللّه، فحيث ما أصبت خيرا فأقم، و اتّق اللّه»

و قال: «سافروا تغنموا»

و قال (صلى اللّه عليه و سلم): «موت الغريب شهادة».

قال أبو المليح: أتيت ميمون بن مهران و قلت له: إني أريد سفرا، فقال: اخرج لعلّك تصيب من آخرتك أفضل ما تؤمّل من دنياك، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس نارا لأهله فكلّمه اللّه عزّ و جلّ، و خرجت بلقيس تطلب ملكها فرزقها اللّه الإسلام.

و قال عمر (رضي اللّه عنه): لا تلثّوا بدار معجزة- أي لا تقيموا.

و قال سفيان الثّوريّ: لمّا خرج يوسف (عليه السلام) من الجبّ قال قائل منهم: استوصوا بالغريب خيرا، فقال يوسف: من كان اللّه معه فلا غربة عليه.

و عن شريح بن عبيد قال: ما مات غريب في أرض غربة غابت عنه بواكيه إلّا بكت السماء عليه و الأرض و أنشد:

إنّ الغريب إذا بكى في حندس‌* * * بكت النّجوم عليه كلّ أو ان‌

و قال معاوية للحارث بن الحباب: أيّ البلاد أحبّ إليك؟ قال: ما حسنت فيه حالي و عرض فيه جاهي ثم أنشأ يقول:

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست