اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 85
[كلام المؤلف]
يقول مؤلف هذا الكتاب على بن أبى بكر الهروى غفر اللّه له و لسائر المسلمين إنما كان الغرض من هذا الكتاب ذكر زيارات الشام و ذكر الأنبياء : و الصحابة رضى اللّه عنهم، لا غير، فلما ذكرناهم ذكرنا من جاورهم من الأولياء و الصالحين رضى اللّه عنهم، و إذا قد أتينا على المقصود فى كتابنا هذا و اختصرناه خوف التطويل.
و لو ذكرنا كل بلد و من به من الصالحين و بجبانته من الأولياء لطال شرحه، و لا فائدة فى ذلك، و إنما ذكرنا بعض الأولياء و الصالحين و العلماء المشهورين، و لو جمعت أسماء الصالحين و العلماء فى عراق العجم و خراسان و ما وراء النهر و بلاد فارس و أذربيجان و بلاد المغرب لكانت مجلدات، و أردت أن أذكر كل بلد و ما سمعت به من الأحاديث النبوية و الأخبار المروية و من لقيت به من الصالحين و الزهاد و الأولياء و العبّاد، و كل منزل من منازل الحجاز، و ما سمعت به من أحاديث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى ممشاه و مضحاه، فإننى تجردت لذلك، و اجتمع لى ما يقارب سبعين حديثا على سبعين شيخا فى سبعين بلدا، فرأيت أن ذلك ينافى هذا الكتاب، و أكثر كتبى أخذتها الفرنج و غرقت فى البحر، بل قد عملت كتابا مفردا، لهذا أذكر فيه ما أقدر عليه و أصل إليه و وسمته بكتاب: «منازل الأرض ذات الطول و العرض» فمن أراد ذلك فليطلبه، ففيه الكفاية لأهل الدراية إن شاء اللّه تعالى.
اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 85