responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 65

ذكر زيارات العراق‌

يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه على بن أبى بكر الهروى- غفر اللّه له و لجميع المسلمين:

مدينة سامراء

و قيل: سرّ من رأى، بها الإمام على بن محمد الهادى، ولد بالمدينة، عاش خمسا و سبعين‌ [1] سنة، و بها الإمام الحسن بن على العسكرى رضى اللّه عنه، و بها الإمام الحجة محمد بن الحسن المنتظر رضى اللّه عنه مولده سر من رأى، عمره سبحان عالم الغيب و الشهادة قبره اللّه يقضى حيث يشاء.

و بها من الخلفاء الراشدين رضى اللّه عنهم الإمام المتوكل، و الإمام المنتصر، و الإمام المعتز، و الإمام المهتدى، و الإمام المعتمد، و الإمام الواثق رضى اللّه عنهم.

و جامعها موضع شريف به المعجون كأنه المرآة يبصر المتوجه إلى القبلة الداخل و الخارج من الشمال، و به المنارة، و عمارتها تشاكل عمارة منارة جامع ابن طولون بمصر، و بها آثار تدل على عظمها، و يقال: إنها كانت من قنطرة الرصاص إلى الدور، و اللّه أعلم، و قيل: سبب عمارتها أن رجلا صالحا وقف للإمام المعتصم رضى اللّه عنه و قال: «يا أمير المؤمنين قد أوجب اللّه عليك سياسة الرعية، كما أوجب عليك مراعاة الجند، و قد هلك الناس بالغلمان، و لا آمن عليك أن تقاتلك العامة» فقال له: «و بم تقاتلنى العامة و لو أرسلت بعض جندى لم يبق عامى» فقال له: «يا أمير المؤمنين، تقاتلك بسهام الليل و رفع الأيدى إلى اللّه تعالى فى المساجد و البيوت» و قيل: كان للمعتصم من المماليك مقدار سبعين ألف مملوك، و فيه يقول الشاعر:

إمامى من له سبعون ألفا* * * من الأتراك مشرعة السهام‌

و قيل: إنه لما سمع كلام الشيخ ركب من يومه و اختار سامراء، و ابتاعها من رهبان دير كانوا بها بمائة ألف ألف و خمسين ألف درهم و ألزم وزيره الفضل بن مروان عمارتها، فأخذ


[1] ظ: «و ستين».

اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست