responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 53

و جل علىّ بالعافية، و أحسن هذا القائد إلى و كتب معى كتبا إلى السلطان تحثه على أخذ هذه الجزيرة، و غرق المركب عند خروجى من هذه الجزيرة و ركبت مع قوم من الروم إلى جزيرة قبرس.

جزيرة قبرس‌

و رأيت بجزيرة قبرس مكتوبا على حجر ما هذه صورته: بعد البسملة و سورة الإخلاص: «هذا قبر عروة بن ثابت، توفى فى شهر رمضان سنة تسع و عشرين للهجرة» و هذا الحجر مبنى فى حائط الكنيسة الشرقية، و بها قبر أم حرام ابنة ملحان، أخت أم سليم رضى اللّه عنهما، و اللّه أعلم.

مدينة القسطنطانية

فى جانب سورها قبر أبى أيوب الأنصارى رضى اللّه عنه صاحب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌) و اسمه خالد ابن زيد، و لما قتل دفنه المسلمون و قالوا للروم: «هذا من كبار أصحاب نبينا، فو اللّه إن نبش لا دق بناقوس فى أرض العرب أبدا».

و بها الجامع الذي بناه مسلمة بن عبد الملك و التابعون رضى اللّه عنهم، و به قبر رجل من ولد الحسين رضى اللّه عنه، و بها الأصنام النحاس و الرخام و العمد و الطلسمات العجيبة و المنائر التى تقدم ذكرها و الآثار التى ليس فى ربع المسلمين مثلها.

و بها أيا صوفيا و هى الكنيسة العظمى عندهم، و يقولون: بها ملك من الملائكة مقيم بها، و قد عملوا دائر مكانه دارابزين من الذهب، و له حكاية عجيبة نذكرها فى موضعها، و سأذكر ترتيب هذه الكنيسة و هيكلها و ارتفاعها و أبوابها و علوها و طولها و عرضها و العمد التى بها و عجائب هذه المدينة و أوضاعها و صفة السمك الذي بها و باب الذهب و الأبرجة و الرخام و الأفيلة النحاس و جميع ما بها من العجائب و الآثار و الأصنام التى فى البضرم و ما فعل الملك مانويل معى من الخير و الإحسان فى كتاب العجائب إن شاء اللّه تعالى، و هذه المدينة هى أكبر من اسمها، فاللّه تعالى يجعلها دار الإسلام بمنه و كرمه إن شاء اللّه تعالى.

مدينة صالونيك:

يقصدها الروم و الفرنج و يزورونها.

مدينة رومية الكبرى:

بها بطرس و شمعون الصفا و بولص من حوارى المسيح عليه‌

اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست