مدينة تنيس
و هي في الإقليم الرابع.
و بعدها عن خط المغرب، أربع و خمسون درجة، و عن خط الاستواء، إحدى و ثلاثون درجة.
و هي كبيرة، و أكثر أهلها نصارى، و هم يعملون طراز السلطان، فيها ضروب الثياب الرفيعة [1].
و البحر يحيط بها، و لا سبيل إليها إلّا على المراكب، و عليها سور من حجارة، تضرب فيه أمواج البحر.
و ماؤها مالح ستة أشهر من العام، فإذا فاض [2] النيل عذبت مياهها [3]، لبلوغ فيض النيل في الخلجان.
و أهلها أغنياء، و السمك بها كثير، يخرج إلى الساحل من غير أن يصاد [4].
[1] البلدان 337.
[2] في المطبوع (أمر)، و التصويب من الإصطخري 52.
[3] في المطبوع (مياؤها).
[4] أورد القزويني 178 تسعة و سبعين نوعا من سمكها.