responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عجاله المبتدي وفضاله المنتهي في النسب المؤلف : الحازمي، أبو بكر محمد    الجزء : 1  صفحة : 2
وجماجم اليمن: مذحج واسمه مالك بن أُدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، والأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن أُدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأسمه يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ.
وكانت بكر بن وائل تعدل في الجاهلية بتميم بن مرّ فسُمِّيتا الجُفَّين. وتغلب ابن وائل تعدل بالأزد وهما الكرشان؛ وطيء بن أُدد بن زيد بن يشجُب تعدل بأسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهما الحليفان. ومذحج تعدل بقُضاعة. وكنانةُ بن خزيمة تعدل بهوازن بن منصور. وبكر بن وائل تعدل بكندة بن عفير بن الحارث بن مُرَّة بن أُدد. وتغلب ابن وائل تعدل أيضا بضبَّة بن أُدّ، وتُعْدَلُ أيضاً بتميم عدداً.
ثمَّ العرب شعوبٌ وقبائلٌ، والعجم شعوبٌ لا غير، لأنا ذكرنا أنها لا تنتسب إلى آبائها. فأول العرب شعوب ثم قبائل ثم عمائرٌ ثم بطونٌ ثم أفخاذٌ ثم فصائل ثم عشائر. فالشعوب تجمع العمائر، والعمائر تجمع البطون، والبطون تجمع الأفخاذ، والبطون تجمع الأفخاذ، والأفخاذ تجمع الفصائل، والفصائل تجمع العشائر. مثلاً أولاد المنصور عشيرةٌ، وبنو العباس فصيلةٌ، وبنو هاشم بن عبد مناف فخذٌ، وقصيٌّ بنُ كلاب بطنٌ، وقريشٌ عمارةٌ، وكنانة قبيلةٌ، ومضر شعبٌ.
وقيل إنما فصِّل هذا التفصيل تشبيهاً بالإنسان. فالشَّعبُ من شُعب الرأس ومنه لتَشَعَّب القبائل، والقبائل مأخوذة من قبائل الرَّأس وهي الأطباق واحدها قبيلةٌ؛ والقبيل غير القبيلة، قال الأزهريّ: القبيل: الجماعة ليسوا من أبٍ واحد وجمعه قُبُل، فإذا كانوا من أب واحد فهم قبيلة. ثم عمائر الصَّدر، وفيه القلب؛ ثم البطون كالبطن الذي استبطن الكبد والرِّئة والطِّحال والأمعاء، فصار مسكناً لها؛ ثم الأفخاذ كالفخذ أسفل البطن؛ ثم الفصائل كالرُّكبة لأنها انفصلت من الفخذ؛ ثم العشيرة كالسَّاقين والقدمين في أنها تحمل ما فوقها بالحبِّ وحسن المعاشرة ولا يثقل حملها عليها.
ويقال إنما سمِّيت العرب الشُّعوب لأنهم حين تفرقوا من إسماعيل وقحطان صاروا شعوبا، قال فيهم الشاعر:
فبَادُوا بعد إمَّتِهم وصَارُوا ... شُعُوباً شُعِّبتْ من بَعْد عَاد
ثم القبائل، حين تقابلوا ونظر بعضهم إلى بعض في حلة واحدة وكانوا كقبائل الرأس، ثم العمائر حين عمروا الأرض وسكنوها، ويقال إنَّ اسم كل واحد منهم عامر، ثم البطون حين استبطنوا الأودية ونزلوها وبنوا البيوت بالشعر ودعموها فقالت العرب: بيت فلان، وبقي من آل فلان بيتان، وهم أهل الأبيات والبيوتات، ثم الأفخاذ، والفخذ أصغر من البطن، ثم الفصائل وهم الأحياء حين انفصلوا من الأفخاذ، قال تعالى: (وفَصِيلَتِه التي تُؤوِْيه) ، ثم العشائر حين انضمَّ كل بني أب إلى أبيهم دون عمِّهم فحسن تعاشرهم. فالشَّعب مثل: مضر وربيعة ابني نزار بن معدّ بن عدنان، وإياد أخيهما، وأنمار وحمير بن سبأ، وكهلان بن سبأ. ثم دون هذه شعوب تشعبت منهم مثل: قصاعة وهمدان بن مالك بن زيد، وبجيلة ابن أنمار. ثم القبائل دون الشعوب، مثل: قيس عيلان ويقال قيس بن عيلان، ويأتي ذكر الاختلاف فيه وطابخة بن إلياس، ومدركة بن إلياس. ثم العمائر دون القبائل، مثل: كنانة بن خزبمة بن مدركة، وأسد بن خزيمة، وهذيلي بن مدركة، وتميم بن مرّ، وضبَّة بن أدّ، والرباب ومزينة، ثم البطون مثل: فهر بن مالك بن النَّضر ابن كنانة، وبكر بن عبد مناة بن كنانة. ثم الأفخاذ مثل: لؤيّ بن غالب بن فهر، وتميم الأدرم، ومحارب بن فهر. ثم الفصائل مثل قصيّ بن كلاب، وزهرة بن كلاب ومخزوم بن يقظة بن مرَّة بن كعب، وتميم بن مرّة، وجمح بن عمرو بن هصيص، وعديّ بن كعب لؤي بن غالب. ثم العشائر مثل: عبد مناف بن قصي.
وهذا مثال ذكرناه لقياس عليه سائر العرب. وهذا باب كبير، وفيه كلام كثير اقتصرنا منه على المذكور.
نذكر الآن القبائل والعمائر وغيرها مرتبة على حروف المعجم ليكون أسهل تناولا لطالبه. والله الموفِّق للصواب، وإليه المرجع والمآب.
باب الهمزة
اسم الکتاب : عجاله المبتدي وفضاله المنتهي في النسب المؤلف : الحازمي، أبو بكر محمد    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست