responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة أنساب العرب المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 57

الانتساب إلى أحمد بن عيسى بن زيد،و انتسب إلى يحيى بن زيد ؛و محمّد .

فولد محمّد هذا: على ،ادّعى[علىّ]صاحب الزّنج-لعنه اللّه-أنّه علىّ هذا، و علىّ حينئذ حىّ قائم بالكوفة،له ثمان و عشرون سنة،و طال عمر علىّ هذا حتى مات بعد قتل صاحب الزّنج بنحو خمسين سنة ؛و كان لعلىّ من الولد: محمّد ، و يحيى ،و القاسم ،و زيد ؛فلو لا علم النسب،لجاز لهذا الكافر ما ادّعى من هذا النسب الشريف؛و إنما كان صاحب الزّنج علىّ بن محمّد بن عبد الرحيم العبقسىّ من عبد القيس صليبة،من قرية من قرى الرّى اسمها ورزنين [1].و كان له من الولد:محمّد،و يحيى،و سليمان،و الفضل؛فأمّا محمّد،فولد له قديما قبل قيامه بالبصرة،و صلبه المؤيّد بعد قتل أبيه-لعنهما اللّه-بعامين؛و أمّا يحيى و سليمان و الفضل،فولدوا له بعد قيامه بالبصرة؛فلما قتل،حبسوا في المطبق، و هم صبيان؛فلم يزالوا فيه إلى أن ماتوا رجالا.و كانت لصاحب الزّنج-لعنه اللّه-ابنتان،زوّج إحداهما من على بن أبان المهلّبىّ صاحبه،و ولد له منها ابن استعبده الموفّق،و سمّاه نسيفا،و ولاّه الولايات،و آخر ما ولاّه البصرة، و قتل بها ليلة دخول القرامطة البصرة؛و كان محمود الطريقة؛و الثانية،زوّجها من سليمان بن جامع صاحبه؛كان سليمان هذا عبدا أسود كيّالا من أهل هجر [2]، فصحبه و شاهد حروبه،و علت حاله عنده،ثمّ أخذ هو،و المهلّبىّ،و أخو المهلّبى الخليل بن أبان،و صلبوا ثلاثتهم مع محمّد ابن صاحب الزّنج المذكور -لعنهم اللّه-و كان محمّد المذكور يلقّب انكلانى،و معناه بالزّنجيّة:«ابن الملك» .

رجع الكلام إلى النسب الذى كنّا فيه:و لكل ولد عيسى بن زيد عقب .و ولد الحسين بن زيد بن على بن الحسين : الحسن ،قتل مع أبى السرايا بالكوفة ؛


[1] ذكرها ياقوت في مدن الري.

[2] هجر-محركة-بلد باليمن بينه و بين عشر يوم و ليلة،مذكر مصروف،و قد يؤنث و يمنع و النسبة:هجري.

اسم الکتاب : جمهرة أنساب العرب المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست